اعتبر ترامب الصين من بين الأسوأ فيما يتعلق بالرسوم مهاجماً إياها بسبب ردها وعدم سكوتها على تعريفاته الجمركية، بينما تعهدت بكين بحماية المستثمرين حتى المقربين من واشنطن.

ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصين بأنها "أكبر مسيء على الإطلاق" فيما يتعلق بالرسوم الجمركية يوم الاثنين، بعد أن ردت بكين الأسبوع الماضي على الرسوم التي فرضها في حرب تجارية متصاعدة، وفق ما ذكرت صحف دولية.

انتقد ترامب الصين، التي استهدفت الولايات المتحدة برسوم جمركية بنسبة 34% ردا على فرض واشنطن نفس المبلغ، قائلا في منشور على شبكته الاجتماعية "تروث سوشيال" إنها لم تعترف "بتحذيري للدول المسيئة بعدم الرد".

قال نائب وزير التجارة الصيني لينج جي لشركات أمريكية، بما في ذلك تيسلا وجنرال إلكتريك للرعاية الصحية، إن البلاد ستحمي دائمًا حقوق الشركات ذات التمويل الأجنبي في الصين، بما في ذلك تلك القادمة من الولايات المتحدة.

وقال لينج في اجتماع مائدة مستديرة عقد في بكين يوم الأحد مع أكثر من 20 شركة ممولة من الولايات المتحدة، إن الصين كانت ولا تزال وستظل "أرضية استثمارية مثالية وآمنة وواعدة للمستثمرين الأجانب".

تشير تعليقات لينج، نائب المفاوض التجاري الصيني، إلى أن بكين ليس لديها خطط لمعاقبة الشركات الأمريكية حتى مع تصعيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحرب التعريفات الجمركية مع بقية العالم بما في ذلك الصين.

نقلاً عن لينج، قالت وزارة التجارة الصينية في بيان يوم الاثنين إنها ستحمي "الحقوق والمصالح المشروعة للشركات ذات التمويل الأجنبي وفقًا للقانون، وستعزز بنشاط حل مشاكل ومطالب الشركات ذات التمويل الأجنبي".

قال لينج إن "إساءة استخدام التعريفات الجمركية على جميع الشركاء التجاريين، بما في ذلك الصين" قد ألحقت ضررًا خطيرًا بالنظام التجاري متعدد الأطراف القائم على القواعد"، مضيفًا أن جذر  التعريفات الجمركية "يكمن في الولايات المتحدة".

في الشهر الماضي، حث الرئيس الصيني شي جين بينج خلال اجتماع للرؤساء التنفيذيين للشركات متعددة الجنسيات في بكين لحماية الصناعة العالمية وسلاسل التوريد.

وقال شي إن الشركات الأجنبية تساهم بنحو ثلث واردات وصادرات الصين كما خلقت أكثر من 30 مليون فرصة عمل، مؤكدا قيمتها بالنسبة لثاني أكبر اقتصاد في العالم.