ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (أصابتْ سيارةٌ أبي، مما أحدث به عاهة مستديمة -فَقَدَ إحدى ذراعيه-. فما هو مقدار دية فقد أحدى الذراعين؟ وذلك بعد واقعة هجوم النمر على عامل السيرك قي طنطا وبتر ذراعه.
دية بتر الذراعين
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إنه قد اتفق الفقهاء على وجوب الدية في قطع اليدين، ووجوب نصفها في قطع إحداهما؛ لما روي من حديث عمرو بن حزم رضي الله عنه: «وفي اليدين الدية، وفي اليد خمسون من الإبل» رواه النسائي وصححه أحمد وابن حبان والحاكم؛ ولأن فيهما جمالًا ظاهرًا ومنفعةً كاملةً، وليس في البدن من جنسهما غيرهما؛ فكان فيهما الدية كالعينين.
وتابعت: أقل قيمةٍ لصنفٍ من أصناف الدية هو في الفضة أي في الدراهم، والدية بالدراهم اثنا عشر ألفًا، ولا بأس من الأخذ بذلك؛ لأن الأصل براءة الذمة فيما زاد عليها، والدرهم عند الجمهور 2.975 جرامًا تقريبًا، فيكون جملة ما هنالك 35 كيلوجرامًا و700 جرامٍ من الفضة؛ تقوَّم هذه الكمية بسعر السوق طبقًا ليوم ثبوت الحق رضاءً أو قضاءً. فيكون نصف الدية حينئذٍ 17 كيلوجرامًا و850 جرامًا؛ وهو المستحق في فقد إحدى الذراعين.
وأشارت إلى أن التصالح في أمر الدية وأرش الجراحات بالعفو أو بقبول قيمةٍ أقل أمرٌ مشروعٌ بنص القرآن الكريم؛ حيث يقول تعالى: ﴿فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ﴾ [البقرة: 178]، ويقول: ﴿فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ﴾ [المائدة: 45]، كما أن قبول المجني عليه أو وليه للدية جائزٌ شرعًا.
إصابة عامل السيرك
وقالمحمد البسطويسي المعروف إعلاميا بضحية السيرك بطنطا في تصريحات صحفية اليوم: “حياتي وحياة الناس مش ببلاش وحقي بالقانون”ذلك عقب صدور قرار من وزارة الثقافة بإغلاق السيرك وسحب رخصة "انوسه كوتة" بمزاولة مهنة ترويض وتدريب الأسود والنمور من الحيوانات المفترسة حفاظا على أرواح المواطنين لحين الانتهاء من التحقيقات .
وأعرب الشاب "البسطويسي " عن حزنه الشديد بسبب الإيذاء المادي والمعنوي بسبب ما تعرض له من حادث مؤلم، مشيرا بقوله “خطيبتي مش مجبرة تكمل حياتها معايا في ظل إصابتي ولكنها بنت أصول أرادت تتحدي صعوبات الحياة معي وربنا يبارك حياتها وعمرها دايما، وشكرا لكل من زارني ودعمني من قيادات جامعة طنطا ومحافظة الغربية وغيرها من التيارات السياسية والشعبية”.
50 ناقة لعامل السيرك
من ناحية أخرى أعلنت أسرة الشاب ضحية واقعة السيرك بطنطا بمحافظة الغربية عن أحقية ابنهم في تعويض مادي يكافئ 50 ناقة عوضا عن الذراع المبتور إسوة بالسنة والشريعة والجلسات العرفية علي حد قولهم.
في المقابل اتهمت أسرة الشاب، "أنوسه كوتة" بالتورط في إحداث عاهته المستديمة بالذراع بسبب سوء توجيهاتها للأسود والنمور داخل حلبة السيرك، لافتا بقوله "حسبي الله ونعم الوكيل في اللي تتهمني بالترند وأنا عمري ما هتاجر بجسدي وربنا ينتقم من اللي ظلموني " .
0 تعليق