صفقة تايفون التركية تثير قلق إسرائيل.. وتعليق رسمي: لا تهديد فوري للتفوق الجوي - اعرف كورة

صدى البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

أثارت صفقة شراء تركيا لعشرات المقاتلات الأوروبية من طراز "يوروفايتر تايفون" تفاعلات لافتة في الأوساط العسكرية والسياسية الإسرائيلية، حيث نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن هذه الخطوة "لا تمثل تهديدًا مباشرًا للتفوق الجوي لإسرائيل، لكنها تشكّل صداعًا إستراتيجيًا على المدى البعيد".

وأوضح المسؤول الإسرائيلي في تصريحه للصحيفة العبرية أن "الصفقة، رغم رمزيتها، لا تغيّر من قواعد اللعبة لصالح أنقرة"، مؤكدًا أن "مقاتلات تايفون بارعة وقوية، لكنها لا تضاهي القدرات التكنولوجية والعملياتية لطائرات سلاح الجو الإسرائيلي، وعلى رأسها مقاتلات إف-35 الشبحية". لكنه في الوقت ذاته أشار إلى أن "وتيرة التسلح المتسارعة التي تعتمدها تركيا قد تشكل تحديًا محتملًا في المستقبل".

ويأتي هذا التعليق في أعقاب إعلان وزير الدفاع التركي يشار غولر، أن بلاده تعتزم شراء نحو 40 مقاتلة "يوروفايتر تايفون"، وذلك بعد توقيعه مذكرة تفاهم مع نظيره البريطاني جون هيلي، تتيح لأنقرة استخدام هذه الطائرات التي طُوّرت بتعاون بين ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا.

وقد أكدت الحكومة الألمانية رسميًا موافقتها على تصدير هذه المقاتلات إلى تركيا، في خطوة وصفتها صحيفة جيروزاليم بوست بأنها "جزء من تنسيق وثيق مع الشركاء الأوروبيين"، حسب تصريحات المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفان كورنيليوس.

وتُعد طائرة "يوروفايتر تايفون" من أبرز مقاتلات الجيل 4.5، وتتميز بقدرات عالية على المناورة، ورادارات متقدمة، فضلًا عن إمكانياتها في تنفيذ مهام متعددة تشمل القتال الجوي والهجوم الأرضي. 

وتوقعت الصحيفة أن تعزز هذه الصفقة من قدرات الردع الجوي التركية ومرونتها التشغيلية بشكل كبير، رغم أنها لا تضاهي مقاتلات إف-35 من حيث التخفي والدمج الاستشعاري.

وتسعى أنقرة أيضًا إلى إبرام صفقات جديدة لشراء طائرات إف-16 الأمريكية، بل وحتى إعادة الانضمام إلى برنامج إف-35، الذي استُبعدت منه عام 2019 عقب شرائها أنظمة الدفاع الروسية إس-400، ما يُضيف مزيدًا من التعقيد على توازنات التسليح في المنطقة.

وترى الدوائر الإسرائيلية أن التطور التركي لا يمكن فصله عن محاولات أنقرة توسيع حضورها الإقليمي، خاصة في المجالات الجوية والبحرية وتقنيات الطائرات المسيّرة، وهو ما دفع بعض المحللين في إسرائيل إلى التحذير من تجاهل هذا التوسع، ولو لم يشكل تهديدًا فوريًا، باعتباره مؤشرًا استراتيجيًا طويل الأمد قد يُعيد رسم معادلات القوة في شرق المتوسط.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق