انطلقت منذ قليل أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، وذلك بمقر الجامعة في القاهرة، بناءً على دعوة رسمية من دولة فلسطين لبحث تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وما يرافقها من تصعيد خطير في أعمال التجويع وتدهور الأوضاع الإنسانية لأكثر من مليوني فلسطيني في القطاع المحاصر.

الأردن تترأس الاجتماع وتدين مخططات التهجير والانتهاكات الإسرائيلية

ويُعقد الاجتماع برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية، التي تترأس الدورة غير العادية لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين، حيث استهل مندوب الأردن كلمته بالتنديد بما وصفه بـ"التمادي الإسرائيلي في تهجير الشعب الفلسطيني، وسلب حقوقه، وفرض وقائع غير قانونية على الأرض".

وأكد أن إسرائيل تمس بالحقوق التاريخية والدينية الأصيلة للفلسطينيين، وتسعى إلى تغيير الوضع القانوني القائم، لا سيما في ما يتعلق بـإدارة المقدسات الدينية، وهو ما يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

الجامعة العربية تبحث تحركًا عربيًا ودوليًا لوقف المجازر ورفع الحصار

وأشار المندوب الأردني إلى أن الوضع في قطاع غزة بلغ مرحلة غير مسبوقة من الكارثة الإنسانية، نتيجة الحصار والتجويع الممنهج، مؤكدًا أن العالم "لم يشهد مأساة إنسانية بهذا الحجم من قبل"، داعيًا إلى تحرك عربي موحد على المستويات السياسية والقانونية والدبلوماسية، من أجل وقف المجازر، وإنهاء العدوان، ورفع الحصار عن غزة.

كما دعا إلى مواجهة "العدوان الغاشم الذي يراه العالم كله دون أن يتحرك، بينما يكتفي البعض بالصمت أو التعاطف غير الفاعل".