شنت القوات الروسية، أمس الجمعة، هجومًا جويًا مكثفًا على أوكرانيا، في تصعيد جديد للحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، استخدمت فيه مزيجًا من الطائرات المسيّرة القتالية والصواريخ الباليستية، ما أدى إلى استنفار الدفاعات الجوية الأوكرانية.

وأكدت السلطات الأوكرانية أن الدفاعات الجوية في كييف تمكنت من إسقاط عدد من المسيّرات الروسية التي استهدفت العاصمة مساء الجمعة، في حين واصلت عشرات الطائرات المسيّرة الأخرى التحليق في الأجواء الأوكرانية، ما يهدد بتعرض البلاد لمزيد من الضربات في الساعات المقبلة.

وفي وقت سابق من اليوم نفسه، أطلقت القوات الروسية صواريخ باليستية على أهداف قرب مدينة دنيبرو الواقعة جنوب شرقي أوكرانيا، في إطار سلسلة من الضربات المتواصلة التي طالت عدة مناطق خلال اليوم.

وأشارت تقارير غير مؤكدة إلى نشر روسيا لقاذفات استراتيجية قادرة على إطلاق صواريخ كروز بعيدة المدى، ما يعكس نية موسكو في مواصلة الضغط العسكري الجوي على الداخل الأوكراني.

ومن الجدير بالذكر أن القوات الروسية تكثف من استهدافها للمدن الأوكرانية والبنية التحتية الحيوية منذ اندلاع الحرب الشاملة في فبراير 2022، وذلك ضمن استراتيجية تسعى من خلالها إلى إنهاك القدرات الدفاعية والاقتصادية لأوكرانيا.