أطلق أحد الشباب المهتمين بالبيئة نداءً عاجلًا لإنقاذ الشعاب المرجانية بمدينة دهب، محذرًا من كارثة بيئية تهدد كنوز البحر الأحمر النادرة، نتيجة الممارسات العشوائية والتخريبية للزوار، وسط غياب كامل لأي رقابة أو حملات توعية بيئية فعالة.

وقال الشاب، في رسالة تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إن مناطق "لاچونا" و"ثري بولز" أصبحت تواجه خطرًا حقيقيًا، بعد أن تم تدمير ما يقرب من 70% من الشعب المرجانية والحياة البحرية الفريدة، بسبب قيام بعض الزائرين بالوقوف على الشعب المرجانية لالتقاط الصور، وإلقاء المخلفات في المياه، رغم وجود سلال قمامة على مقربة منهم.

غياب التوعية والرقابة يهدد بيئة دهب الفريدة

وأوضح الشاب، الذي كان متواجدًا مع أسرته خلال الواقعة: "كنا واقفين ننزل الناس من فوق الشعب بإيدينا، دهب بتموت قدام عينينا، لا فيه رقابة، ولا غرامات، ولا حتى توعية بسيطة".

وأضاف مستنكرًا وجود كافيهات تفرغ مخلفاتها في البحر، وأحصنة تنزل المياه من أجل الصور التذكارية مع السائحين، قائلاً: "ده مش بحر، ده كنز طبيعي.. مش ترعة نرمي فيها اللي ما يلزمناش".

دعوة للتحرك العاجل من وزارة البيئة والسياحة

واختتم رسالته بنداء موجه إلى وزارة البيئة، ووزارة السياحة، ومحافظة جنوب سيناء، لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية دهب من الانهيار البيئي، مؤكدًا أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيؤدي إلى فقدان دهب لمكانتها كوجهة سياحية عالمية، طالما عُرفت بتنوعها البيولوجي الفريد وجمالها البكر.

وقال في ختام حديثه: "دهب لازم تتلحق، مش بعد ما الشعب تموت والأسماك تختفي نبدأ نفكر، لازم نتحرك دلوقتي قبل فوات الأوان".