أستاذ إدارة حكومية ومحلية: غياب التنسيق واستخدام التكنولوجيا ضاعف أزمة سنترال رمسيس.. وكان يمكن إخماد الحريق أسرع باستخدام الهليكوبتر - اعرف كورة

صدى البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

شهدت منطقة رمسيس بمنطقة وسط البلد عصر يوم الأثنين حادثًا مروعًا، بعدما اندلع حريق ضخم داخل مبنى سنترال رمسيس، أحد أبرز مراكز الاتصالات الحيوية بالعاصمة.

 وأسفر الحريق عن وفاة وإصابة عدد من العاملين، إلى جانب تأثر خدمات الاتصالات والإنترنت في عدد من المحافظات، ما انعكس على أكثر من 140 خدمة رقمية مرتبطة بالبنية التحتية للمبنى.

وتسبب الحريق في توقف مؤقت لبعض خدمات الإنترنت الثابت والمحمول، فيما بدأت الفرق الفنية في عمليات إصلاح وإعادة تشغيل الشبكات المتأثرة، وسط جهود للسيطرة على تداعيات الحادث وضمان عودة الخدمات بشكل تدريجي. 

قال الدكتور حمدي عرفة، أستاذ الإدارة الحكومية والمحلية في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن أزمة حريق سنترال رمسيس كشفت عن ثغرات خطيرة في إدارة الكوارث بالمؤسسات الحكومية، سواء من حيث غياب التكنولوجيا أو ضعف التنسيق بين الجهات المعنية.

كان يجب استخدام الهليكوبتر للسيطرة على الحريق

وأوضح عرفة أن الدفاع المدني كان يجب أن يتدخل بشكل أكثر فاعلية باستخدام طائرات الهليكوبتر، التي كان من الممكن أن تساهم في السيطرة على النيران بشكل أسرع، خصوصًا في منطقة حيوية مثل رمسيس.

أجهزة استشعار الحرائق غائبة عن المباني الحكومية

وأكد عرفة على أهمية وجود أجهزة استشعار حرائق عن بعد ، كما هو مطبق في الفنادق والمنشآت العالمية، قائلًا: “في مبنى حيوي بهذا الحجم، كان يجب أن تكون هناك أنظمة إنذار مبكر تستجيب لحظيًا لأي بداية حريق.
 

نقص شديد في عدد مفتشي السلامة المهنية

وأشار إلى أن عدد مفتشي السلامة المهنية والأمن الصناعي في الجهات الحكومية لا يتناسب على الإطلاق مع حجم المؤسسات، مؤكدًا: “المفترض أن يكون هناك مفتشين متواجدين بشكل دوري للقيام بالصيانة والمتابعة وتطبيق معايير السلامة.”

لا إدارة مخصصة للتعامل مع الحرائق داخل المبنى

وشدد عرفة على أن غياب إدارة مختصة بالحرائق داخل المبنى زاد من تعقيد الأزمة، لافتًا إلى أنه كان من الضروري وجود تنسيق مسبق بين هذه الإدارة والدفاع المدني.

استخدام التكنولوجيا ضرورة وليس رفاهية

وقال عرفة إن استخدام التكنولوجيا في مجال رصد واستشعار الحرائق، بالإضافة إلى أنظمة الإطفاء الذكية، أصبح ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها في أي منشأة خدمية أو حيوية، مشيرًا إلى أهمية “الصيانة الدورية وتوظيف التكنولوجيا الحديثة لضمان سرعة التدخل وتقليل الخسائر.

دعوة للتنسيق مع شركات المحمول

وطالب بضرورة التنسيق المستمر بين الشركة المصرية للاتصالات وشركات المحمول لإعادة تشغيل الدوائر المتأثرة فورًا في حالة الكوارث، والاعتماد على خطوط بديلة بشكل استباقي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق