أكدت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز شرعًا صيام آخر أسبوع من شهر المحرم، بل ويُستحب صيام شهر المحرم كاملًا، كونه من الأشهر الحرم التي ورد في فضلها عدد من النصوص النبوية، موضحة أن الصيام فيها مندوب ومحبب.
واستندت الدار إلى حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أفضل الصيام بعد رمضان، شهر الله المحرم»، كما رواه الإمامان أبو داود والترمذي، ما يدل على خصوصية هذا الشهر ومكانته في السنة النبوية.
وأوضحت دار الإفتاء أن صيام التطوع مشروع في سائر أيام العام باستثناء الأيام التي ورد فيها النهي كالعيدين، وأن من صام تطوعًا في المحرم أو غيره من الأشهر الحرم دون أن يكون قد اعتاد صيام التطوع قبله، فإن صيامه صحيح ومقبول، ولا يشترط وجود سابقة في صيام النوافل.
أنواع صيام التطوع
كما ذكّرت الإفتاء بأبرز أنواع صيام التطوع التي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها:
صيام ستة أيام من شوال
صوم يوم عرفة لغير الحاج
الإكثار من الصيام في شعبان
صيام الأشهر الحرم
صيام يومي الاثنين والخميس
صيام الأيام البيض (13، 14، 15 من كل شهر هجري)
صيام نبي الله داوود عليه السلام (يومًا ويومًا)
وختمت دار الإفتاء بالتأكيد على أن صيام النوافل ومنها صيام المحرم، فرصة لتعزيز القرب من الله ومضاعفة الأجر، خاصة لمن اعتاد المداومة عليه.
هل يجوز صيام شهر محرم كاملا
أجابت دار الإفتاء المصرية على استفسار من أحد المواطنين حول جواز صيام شهر المحرم بأكمله، مؤكدة أنه لا يوجد ما يمنع شرعًا من ذلك، إذ إن الصيام فيه مندوب ومستحب، شأنه شأن باقي الأشهر الحرم، ويُعد المحرم أفضلها.
وأشارت الدار عبر موقعها الرسمي إلى قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم"، وهو حديث رواه أبو داود والترمذي، مما يدل على فضل هذا الشهر في الصيام.
وفي سياق متصل، أوضحت دار الإفتاء أن بداية العام الهجري بشهر المحرم لا تعني أن الهجرة النبوية وقعت فيه، إذ إن النبي صلى الله عليه وسلم هاجر في شهر ربيع الأول، ولكن العزم على الهجرة والاستعداد لها بدأ في مطلع المحرم، عقب موسم الحج الذي جرت فيه بيعة الأنصار.
ونقلت دار الإفتاء عن الحافظ ابن حجر في كتابه "فتح الباري" قوله إن الصحابة أخّروا بداية التقويم الهجري إلى شهر المحرم لأن العزم على الهجرة بدأ فيه، بعد أن كانت البيعة في ذي الحجة، فكان أول هلال بعد البيعة هو هلال المحرم، ما جعله أنسب لبداية السنة.
0 تعليق