تنظر المحكمة المختصة، اليوم الاثنين، أولى جلسات محاكمة سائق الشاحنة النقل المتهم بالتسبب في الحادث المروع الذي وقع اعلى الطريق الإقليمي بنطاق مركز أشمون، وأسفر عن مصرع 19 شخصًا وإصابة 3 آخرين، أثناء توجههم إلى مقار عملهم.

اعترافات صادمة لسائق الشاحنة المتسبب في مأساة الطريق الإقليمي بالمنوفية

أدلى المتهم بقيادة الشاحنة النقل، المتسبب في حادث الطريق الإقليمي بأشمون، بأقواله أمام جهات التحقيق، كاشفًا تفاصيل اللحظات التي سبقت وقوع الكارثة.

وقال السائق: "في صباح يوم 27 يونيو 2025، حوالي الساعة 8، كنت أسير على الطريق الإقليمي بعد اجتيازي كارتة الخطاطبة، في اتجاه بنها الحر، بسرعة تقديرية نحو 50 كم/س، وأنا أقود شاحنة تريلا محمّلة".

وأضاف: "أثناء القيادة، فوجئت بميكروباص يسير أمامي، فاتجهت ناحية أقصى يسار الطريق لتجاوزه، وفجأة ظهر حجر ضخم في منتصف الجزيرة الفاصلة بين الاتجاهين، وكان جزء منه بارزًا خارج الحد الطبيعي، وشكله شبه ثمرة البندورة".

وتابع: "حاولت تفادي الحجر، لكن من شدة ارتباكي، فقدت السيطرة على عجلة القيادة، واختل توازن السيارة والمقطورة، فتجاوزت الجزيرة الوسطى دون قصد، وانحرفت بالاتجاه المعاكس، لأفاجأ بميكروباص أبيض في مواجهتي مباشرة، ولم أتمكن من تفاديه فاصطدمت به من مقدمة الشاحنة".

وأكد السائق أنه نزل من السيارة وفرّ من المكان بسبب صعوبة المشهد وخوفًا من ردة فعل الأهالي، ثم عاد بعد ساعة تقريبًا ليسلم نفسه طواعية في مركز شرطة أشمون، حيث علم أن أغلب ركاب الميكروباص قد لقوا مصرعهم، بينما نُقل آخرون للمستشفى مصابين.

وأوضح المتهم أنه لم يكن يحمل رخصة قيادة وقت الحادث، مبررًا ذلك بأنها كانت مفقودة منه، وكان في طريقه من الإسكندرية إلى الشرقية. وأردف: "الطريق كان فاضي، والإضاءة واضحة، ومافيش ضباب.. ودخلت عكس الاتجاه لمدة دقيقة تقريبًا لمسافة نحو 10 أمتار، كل ده حصل غصب عني بسبب الحجر، وأنا ماكنتش أقصد أذّي حد".