أقام معرض الفيوم للكتاب،  الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ندوة بعنوان "مائة عام من الاستنارة.. مائة عام على تأسيس جريدة قارون"، بحضور نخبة من المهتمين بالتاريخ الصحفي والثقافي للفيوم، حيث شارك في الندوة الأستاذ إبراهيم مسيحة، والدكتور نبيل حنظل، والأستاذة أماني يوسف الفيومي، حفيدة مؤسس الجريدة.

تأسست جريدة قارون عام 1924 على يد زكي الفيومي (1891–1971)، أحد أبرز رموز الصحافة الإقليمية في مصر، والذي عمل مراسلًا لجريدتي الوطني والأهرام. اتخذت الجريدة من "الحق" شعارًا لها، وصدرت طبعتها الأولى من مطبعة شافعي حسن، قبل أن تُطبع لاحقًا في مطبعتها الخاصة.

تميّزت قارون بطابعها القومي، حيث لم تكن حزبية، وفتحت صفحاتها لأصوات الأدباء والمفكرين من الفيوم وخارجها، ومن بينهم الشيخ حسن القياتي، وأبو بثينة، وأحمد المليجي، والشيخ علي جعفر. واستمرت الجريدة في الصدور لأكثر من سبعين عامًا، محتفظة بمكانتها كمنبر حر للثقافة والفكر في الصعيد.

وخلال الندوة، أكدت الأستاذة أماني يوسف الفيومي أن الجريدة كانت تصدر يوم السبت، واتخذت من بحيرة قارون شعارًا لها، مشيرة إلى أنها كانت من أبرز الصحف الإقليمية في زمانها.

كما تم خلال اللقاء عرض عدد من النسخ الأصلية للجريدة منذ إصدارها الأول في أبريل 1924، مع استعراض بعض المحتويات التي نشرتها آنذاك، والتي تعكس مدى تنوعها وثرائها الثقافي والاجتماعي.