تسعى وزارة الداخلية الألمانية إلى تقليل الاضطرابات المرورية الناتجة عن عمليات التفتيش الحدودي مع بولندا إلى أدنى حد ممكن.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، قال متحدث باسم الوزارة اليوم السبت:" تضمن الشرطة الاتحادية سهولة حركة السفر والتجارة عبر الحدود بأقصى قدر ممكن."

وبحسب ما أفاد به، فإن هناك مناقشات تدور، من بين أمور أخرى، حول إجراء تعديلات إنشائية على الطريق السريع ايه 12 بين فرانكفورت (آن دير أودر التي تقع شرق ألمانيا وهي تختلف عن فرانكفورت آم ماين العاصمة المالية لألمانيا) وشفيتسكو.

وتقوم ألمانيا منذ أكتوبر/تشرين الأول من عام 2023 بإجراء عمليات تفتيش عشوائية على حدودها مع بولندا بهدف الحد من الهجرة غير النظامية.

وكان وزير الداخلية الاتحادي ألكسندر دوبرينت كثف من هذه الإجراءات بعد توليه مهام منصبه في أوائل مايو/أيار الماضي.

وبدورها تعتزم بولندا، ابتداءً من بعد غد الاثنين البدء بتنفيذ عمليات تفتيش على الحدود المشتركة مع ألمانيا – وذلك كرد فعل على عمليات التفتيش من الجانب الألماني. وكان رينيه فيله وزير داخلية ولاية براندنبورج الألمانية حذر، إلى جانب ممثلين عن القطاع الاقتصادي، من حدوث اختناقات مرورية كبيرة.

لكنّ هذه الاختناقات بدأت فعلاً على الجانب البولندي: حيث تتسبب عمليات التفتيش الحدودية على الطريق ايه 12 في اضطرابات مرورية بين فرانكفورت (أودر) وشفيتسكو. ولهذا السبب، ناشد ديتمار فويدكه رئيس حكومة ولاية براندنبورج، الحكومة الاتحادية، بالاشتراك مع مارشال محافظة لوبوسكي البولندية، مارتسين يابلونسكي، العمل على إنشاء مسار ثالث على الطريق السريع ايه 12.

وأعربت وزارة الداخلية الاتحادية في برلين عن استعدادها لإيجاد حل ممكن. وقال المتحدث باسم الوزارة إن الشرطة الاتحادية تدرس بالتعاون مع جميع الجهات المعنية إجراء تعديلات إنشائية على الطريق ايه 12 " من شأنها أن تسهم في التخفيف من أعباء الوضع المروري على الحدود الألمانية-البولندية".

وأشار إلى أن الشرطة الاتحادية تختار مواقع التفتيش بحيث تراعي مصالح كل من الاعتبارات الأمنية المرورية وتكتيكات التنفيذ.