في مؤتمر صحفي مشترك عُقد أمس في موسكو مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، شدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على أن بلاده لن تقبل بأي تسوية للصراع في أوكرانيا لا تضع المصالح الأمنية الروسية في الحسبان. 

روسيا تعترف بحكومة طالبان رسميًا

وأكد لافروف ضرورة أن تراعي أي تسوية سياسية أو دبلوماسية "المصالح الأمنية المشروعة لروسيا"، إلى جانب حماية حقوق الروس والناطقين بالروسية داخل أوكرانيا، مشيرًا إلى أن إنهاء الأزمة غير ممكن من دون معالجة الأسباب الجذرية للنزاع.

في المقابل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستواصل دعمها العسكري لأوكرانيا، رغم استنفاد جزء كبير من مخزون الأسلحة الأمريكي. 

وقال ترامب: "لقد قدمنا الكثير بالفعل، وسنواصل العمل معهم"، مضيفًا أن الرئيس السابق جو بايدن تسبب في استنزاف المخزون العسكري، ومعبّرًا عن استيائه من تطورات الوضع. 

كما أشار إلى أن اتصاله الأخير بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يحقق أي تقدم، مضيفًا أن الكرملين لا يظهر استعدادًا لوقف العمليات العسكرية.

من جانبه، قال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، إن بوتين أبلغ ترامب بأن موسكو ماضية في القضاء على جميع الأسباب التي تقف خلف اندلاع المواجهة في أوكرانيا، مؤكدًا أن هذه الأهداف تظل ثابتة في استراتيجية روسيا.

وعلى صعيد آخر، وصف المتحدث باسم "إمارة أفغانستان الإسلامية" ذبيح الله مجاهد، اعتراف روسيا الرسمي بحكومة طالبان بأنه "خطوة شجاعة وجاءت في الوقت المناسب"، داعيًا بقية الدول إلى اتخاذ خطوة مماثلة. ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن مجاهد أن بلاده تُثمّن هذا الاعتراف وتتطلع إلى تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي مع موسكو. ويأتي هذا التطور بعد لقاء جمع وزير خارجية طالبان، أمير خان متقي، بالسفير الروسي لدى كابول، دميتري جيرنوف.