لافروف: نشجع المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين للتقدم نحو إقامة الدولة الفلسطينية ـ اعرف كورة

مصر تايمز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره السعودي..

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الجمعة، على ضرورة اتخاذ إجراءات لخفض التصعيد في قطاع غزة، وتقديم المساعدة الإنسانية للسكان المدنيين، منوها إلى أن موسكو تشجع المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين للتقدم نحو إقامة الدولة الفلسطينية.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقب محادثات مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود في موسكو: "نحن نعتبر أنه من الضروري اتخاذ تدابير عاجلة لتهدئة الوضع وتقديم المساعدة الإنسانية للسكان المدنيين في غزة"، وفقا لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية.

وتابع بالقول إن الأوضاع في الضفة الغربية ليست أفضل من مثيلاتها في غزة. وأشار إلى دعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مضيفًا "لدينا مواقف متقاربة مع السعودية حول الوضع في غزة وضرورة إنهاء الحرب وإيصال المساعدات".

وقال لافروف" شجع المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين للتقدم نحو إقامة الدولة الفلسطينية"، ومؤكدًا أيضا علي أن موسكو تدعم الاستئناف المبكر للمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين حول الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية، وكذلك إنشاء دولة فلسطينية وفقا لقرارات الأمم المتحدة.

أوضح لافروف: "نأمل أن يحمل اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل صفة مستدامة". ووفقا له فإنه يرحب بتطبيع العلاقات بين إيران ودول الخليج وخاصة السعودية، موضحًا "نأمل بشدة أن تنتهي ما يسمى بالحرب التي استمرت 12 يوما... لكننا لا نريد أن نترك الأمور تنزلق، لأن حزب الحرب لا يزال نشطا للغاية في الشرق الأوسط".

تابع: "نتواصل أيضًا مع زملائنا الأمريكيين. أمس، وخلال المحادثات الهاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب احتل الموضوع الإيراني أحد المحاور الرئيسية، وكان "رأيهما المشترك هو ضرورة بذل كل جهد لاستئناف المفاوضات".

كما أشار وزير الخارجية الروسي إلى أن الدبلوماسية يجب أن تهدف إلى المفاوضات، وستبذل موسكو كل ما في وسعها لاستغلال الفرص المتاحة لها "لتحقيق هذا الهدف النبيل"، معربًا عن أمله في أن تعترف الدول الأوروبية بمسؤوليتها في قضية الصراع بين إيران وإسرائيل، التي روجت لقرارات قاسية للغاية معادية لإيران في الدورة الأخيرة لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في غياب مبررات واضحة.

أضاف وزير الخارجية الروسي "أنهم لم يساهموا في عملية التفاوض، بل قدموا ذريعة للجوء إلى أساليب قوية"، متابعًا أن روسيا لديها مع السعودية استعداد مشترك للتعاون في مجال النفط في إطار أوبك بلس.

وقال لافروف: "شكرت أصدقائي السعوديين على موقفهم المتوازن بشأن الشؤون الأوكرانية ورغبتهم الصادقة في المساهمة في تسوية سلمية، بما في ذلك من خلال توفير منصة للاتصالات الروسية الأمريكية". كما أوضح أن الزملاء السعوديين يعرفون أن التسوية السياسية والدبلوماسية للقضية الأوكرانية مستحيلة دون القضاء على الأسباب الجذرية للصراع.

واستكمل "لا يمكننا أن نكون راضين عن حل (في إشارة إلى الصراع في أوكرانيا) لا يأخذ في الاعتبار بشكل كامل المصالح الأمنية المشروعة لروسيا ولن يقضي ويضمن عدم تكرار أي انتهاكات لحقوق السكان الروس والناطقين بالروسية"، مستكملا أن روسيا مستعدة للنظر في الرياض كمنصة لعقد اجتماعات روسية أمريكية محتملة في المستقبل، إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأنها.

 أردف "أنطلق من حقيقة أننا نحن والأمريكيون شعرنا براحة شديدة، وإذا تم التخطيط لاتصالات جديدة في المستقبل ، فعندئذ بالاتفاق مع واشنطن ، بالطبع ، سنضع في اعتبارنا ، بما في ذلك المملكة العربية السعودية"، كما أكد لافروف أن اجتماع لجنة التعاون التجاري والاقتصادي بين روسيا والسعودية سيُعقد في النصف الثاني من العام الجاري في المملكة.

 

ووفقا له فإنه من المقرر افتتاح رحلات جوية مباشرة بين روسيا السعودية في أكتوبر مما سيعزز التبادلات السياحية والاتصالات التجارية. أكد لافروف أن عدد السياح من المملكة زاد إلى 6 أضعاف مقارنة بالعام الماضي، مشيرا إلى أن 36 ألف سائح روسي زاروا السعودية العام الماضي، ومضيفًا أن الاتفاق على نظام بدون تأشيرة بين البلدين هو في المراحل النهائية من الإعداد.

وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود 

من جانبه أكد بن فرحان آل سعود على ضرورة تغليب لغة الحوار والدبلوماسية في الشرق الأوسط وغيره من المناطق، مضيفًا "ندعم إقامة دولة فلسطينية على حدود يونيو/حزيران 1967 ونؤكد أن السلام هو الحل الاستراتيجي".

أشاد بن فرحان بموقف روسيا المبدئي في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وأضاف: "نعول على استمرار الدور الروسي في ملفي القضية الفلسطينية وبرنامج إيران النووي"، مؤكدًا علي أن "الأولوية يجب أن تكون الآن لوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء المعاناة الفظيعة في القطاع".

كما دعا بن فرحان لوقف فوري دائم ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة كمقدمة لإقامة الدولة الفلسطينية. وتابع: "نعول على قيادة الرئيس الأمريكي للوصول إلى حل نهائي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، مشددًا علي رفض الحلول العسكرية بشأن برنامج إيران النووي وندفع نحو التفاوض، ووفقا له فإن استخدام القوة لحل الخلافات السياسية مرفوض.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق