في مثل هذا اليوم، قبل 12 عامًا، خرجت ملايين المصريين في 3 يوليو 2013 تحت راية واحدة: إنهاء حكم جماعة الإخوان المسلمين، واستجاب الجيش المصري، بقيادة الفريق أول آنذاك عبدالفتاح السيسي، لنداء الشعب، ليبدأ فصلًا جديدًا من تاريخ الدولة المصرية الحديثة.
من الفوضى إلى الدولة: ماذا حدث قبل 3 يوليو؟
شهدت مصر في أعقاب ثورة يناير 2011 حالة من الاضطراب السياسي والانقسام المجتمعي، خاصةً بعد صعود جماعة الإخوان المسلمين إلى الحكم، وسرعان ما تحولت الآمال في بناء دولة مدنية حديثة إلى واقع مرير من الاستقطاب وتدهور الأمن والانهيار الاقتصادي.
بيان 3 يوليو.. لحظة الاستجابة الشعبية
خرج الفريق أول عبد الفتاح السيسي في مشهد تاريخي على الهواء مباشرةً، يعلن عزل محمد مرسي وتعطيل العمل بالدستور استنادًا إلى مطالب الجماهير، وجاء البيان محاطًا بعدد من الرموز الدينية والسياسية والثقافية، في مشهد عكس وحدة الدولة في مواجهة خطر التفكك.
إنقاذ مصر من مخطط الإخوان
اعتُبرت خطوة 3 يوليو ضربة استباقية لخطة جماعة الإخوان التي سعت إلى أخونة مؤسسات الدولة والتدخل في شؤون الجيش والقضاء، وفرض أجندة أيديولوجية تتعارض مع الهوية الوطنية المصرية.
وقد كشفت وثائق استخباراتية وشهادات من منشقين عن الجماعة أن هناك خططًا كانت تُعد للسيطرة على مفاصل الدولة، وتأسيس ما يُشبه دولة موازية، في إطار مشروع “التمكين”.
الدولة تستعيد قوتها.. مشروعات قومية وتنمية شاملة
منذ عام 2013، انطلقت الدولة المصرية في تنفيذ خطة إصلاح شاملة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، شملت:
- إطلاق الجمهورية الجديدة
- بناء عاصمة إدارية جديدة
- تطوير الطرق والبنية التحتية
- استعادة قوة الجيش المصري إقليميًا
- محاصرة الإرهاب في سيناء
- استرداد مكانة مصر الدولية سياسيًا واقتصاديًا.
رؤية الإعلام الغربي: بين التحفظ والاعتراف بالاستقرار
ورغم الانتقادات التي وُجهت في البداية من بعض وسائل الإعلام الغربية، إلا أن تقارير لاحقة أبرزت أن التحول الذي شهدته مصر بعد 2013 أدى إلى استقرار سياسي مقارنةً بدول أخرى في المنطقة، خاصةً مع انهيار دول مجاورة في موجات من الفوضى.
الشعب يجدد التفويض والدعم
تكررت مشاهد الدعم الشعبي في أكثر من مناسبة، وأبرزها الاستفتاء على التعديلات الدستورية وانتخابات الرئاسة، ما يعكس أن الشارع المصري لا يزال يعتبر السيسي هو الذي أنقذ البلاد من السقوط.
3 يوليو.. لحظة فاصلة في التاريخ المصري الحديث
لم يكن 3 يوليو مجرد تاريخ، بل كان تحولًا جوهريًا في مسار الدولة المصرية، ورسالة واضحة أن إرادة المصريين فوق أي مشروع عقائدي، وأن حماية الأمن القومي تبدأ من الحفاظ على هوية الدولة المدنية الوطنية.
0 تعليق