قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيارة ولاية فلوريدا أمس الثلاثاء، لافتتاح مركز احتجاز جديد للمهاجرين غير الشرعيين، وسط جدل واسع ومعارضة شديدة من جانب الحزب الديمقراطي، ومنظمات حقوقية، وممثلين عن الأمريكيين الأصليين، وذلك بسبب المخاوف الإنسانية والبيئية المرتبطة بالموقع الجديد.

الجمهوريون يطلقون عليه "سجن التمساح"

وبحسب ما نقلته شبكة NBC، أطلق قادة الحزب الجمهوري في فلوريدا اسمًا غير رسمي على المنشأة هو "ألكاتراز التمساح" أو "سجن التمساح".

وترجع فكرة المشروع إلى المدعي العام للولاية، جيمس أوثماير، الذي يعمل بالتعاون مع حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، المعروف بتأييده الصريح لحملة ترامب ضد الهجرة.

وفي مؤتمر صحفي، صرح ديسانتيس قائلًا: "عندما يأتي الرئيس، سيتمكن من معاينة المنشأة التي يُتوقع أن تكون جاهزة للعمل رسميًا يوم الثلاثاء"، مضيفًا أنه تحدث مع ترامب، وأنه "متحمس للغاية" بشأن المشروع.

وزيرة الأمن الداخلي: المنشأة جزء من خطة الترحيل الجماعي

في تصريح لافت، أكدت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، خلال مقابلة تلفزيونية، أن المشروع يأتي ضمن خطة ترامب لإعادة تفعيل عمليات الترحيل الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين.

وقالت: "بفضل شراكتنا مع فلوريدا، نستطيع توسيع منشآت الاحتجاز بسرعة، وتوفير حلول مبتكرة وفعالة من حيث التكلفة لتنفيذ إرادة الشعب الأمريكي."

انتقادات حقوقية وبيئية: الموقع "غير إنساني وخطير"

من ناحية أخرى، تعرض المشروع لموجة انتقادات من جماعات حقوق الإنسان والديمقراطيين، الذين اعتبروا أن إنشاء مركز احتجاز وسط مستنقعات فلوريدا الحارة والمليئة بالتماسيح والثعابين هو إجراء لا إنساني ويهدد سلامة المحتجزين، خاصة أن المنطقة معرضة بانتظام للأعاصير.

كما أبدت جماعات بيئية اعتراضها على تأثير المشروع على النظام البيئي، بالإضافة إلى المخاطر الصحية والإنسانية التي قد يتعرض لها المهاجرون.

الجمهوريون: الظروف القاسية جزء من خطة الردع

في المقابل، دافع الجمهوريون في فلوريدا عن المشروع، مؤكدين أن الهدف الأساسي هو خلق رادع حقيقي للهجرة غير الشرعية.

وكتب بيل هيلميتش، المدير التنفيذي للحزب الجمهوري في فلوريدا، على منصة X (تويتر سابقًا): "لن يعلق أحد في إعصار إذا غادر البلاد بمحض إرادته"، في إشارة إلى أن المنشأة لن تكون خطرًا إذا اختار المهاجرون مغادرة البلاد طوعًا".