منتجون عن تخاذل السينما تجاه «30 يونيو»: بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج - اعرف كورة

الاسبوع 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

مع حلول ذكرى ثورة 30 يونيو كل عام، يبرز دور الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، التي اعتمدت سلسلة من الإجراءات لإنتاج أعمال درامية وسينمائية خلال السنوات الماضية.

وعلى الرغم من أهمية ثورة 30 يونيو، في تصويب مسار الحياة السياسية في مصر، وإنهاء حكم جماعة الإخوان، إلا أن تخاذل المنتجين وتقصيرهم تجاه تخليد هذا الحدث المهم على شريط سينما، بدا واضحًا للجميع، ما زاد من تساؤلات الجمهور، والنقاد حول هذا التفاوت بين الأعمال الدرامية والسينمائية التي تظهر إنجازات 30 يونيو خاصة أن السينما أحد المنابر المهمة التي ترسخ الأحداث المختلفة للبلاد.

المنتج هشام عبد الخالق، رئيس غرفة صناعة السينما، أرجع سبب تقصير الإنتاج السينمائي تجاه ثورة 30 يونيو، إلى زيادة التكلفة الإنتاجية، بالإضافة إلى الحاجة إلى موافقة بعض الجهات المعنية، على النصوص قبل تصويرها.

وأشاد عبد الخالق بالشركة المتحدة، وقال لـ«الأسبوع»، إنها أسهمت في إنتاج محتوى درامي متميز عن ثورة 30 يونيو منذ بدايتها حتى يومنا هذا من خلال الأعمال الدرامية المتنوعة مثل سلسلة «الاختيار»، و«هجمة مرتدة»، مشيرًا إلى أن هناك تراجعًا في إنتاج الأعمال السينمائية الخاصة بثورة 30 يونيو، إلا أن فيلم «الممر»، أسهم في دور مهم في هذا الشأن.

وقال عبد الخالق، إن مسلسل «الاختيار» بأجزائه الثلاثة تمكن من تغطية الحدث بكافة أشكاله، مضيفًا: «نحتاج إلى لون جديد من الدراما ونصوص أمينة تسهم في التأريخ لهذا الحدث المهم، حتى نتمكن من إنتاج أعمال مختلفة بوجهة نظر جديدة».

وتابع عبد الخالق، أن السينما تختلف عن الدراما والتلفزيون في الإنتاج، موضحًا أنها تحتاج إلى خلق أحداث جديدة للجمهور، مشيرًا إلى أن الجمهور يدفع المال مقابل المشاهدة، وأنه لا يمكننا صناعة سيناريوهات من الخيال في مثل هذه الأحداث مثل الإرهاب والحروب، موضحًا أن التكلفة الإنتاجية تختلف من مسلسل إلى فيلم بشكل كبير، وأن «المتحدة» كان لها دور رئيسي، نظرًا للثقة التي توفرها لها الجهات المعنية.

الناقد السينمائي أحمد سعد الدين، قال إن التراجع السينمائي عن إنتاج الأعمال الوطنية عن ثورة 30 يونيو سببه التكلفة الإنتاجية التي تحتاجها هذه الأعمال، مشيرًا إلى المنتجين يخشون من إنتاج عمل سينمائي، قد لا ينال إعجاب الجمهور، بالإضافة إلى احتياجهم لظهور لون جديد من الكتابة في هذا الصدد.

وتابع سعد الدين، أن فيلم «الممر» ركز على تحويل لحظة الهزيمة إلى عزيمة وأظهر قدرة الروح المصرية على استشراف النصر، وتجاوز المحن.

وقال سعد الدين، إن شريف عرفة كمخرج استطاع في «الممر» أن ينقل للجمهور فكرة أن المواطن المصري يستطيع أن ينتصر، وتحدث عن الجنود وكانوا أبطالاً وحلل النفس البشرية من خلال الجنود كما قدم الإرادة، وفي نفس الوقت كان فيلمًا ممتعًا على المستوى الفكري والبصري، حتى أن الأطفال الذين لا يعرفون معلومات عن نكسة 67 استطاع العمل أن يثير اهتمامهم لكي يعرفوا أكثر عن التاريخ، وأشاد بالفيلم وتمنى إنتاج جزء ثانٍ منه.

أما المنتج جمال العدل فقال: «إن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ساعدت في تشكيل الوعي الجماهيري لدى الشعب المصري، مشيرًا إلى أنها قامت بإنتاج العديد من الأعمال الدرامية، لعل أبرزها، سلسلة الاختيار بجميع أجزائها».

وأضاف: «أن هذا المجهود الرائع، توج بإنتاج العديد من الأعمال الدينية التي أسهمت في تشكيل الوعي، وساعدت على فهم الشباب للتاريخ الإسلامي، ونتمنى المزيد من هذه الأعمال في الفترة المقبلة».

اقرأ أيضاً
«رانيا فريد شوقي»: في 30 يونيو كتبنا بداية جديدة بأيدي المصريين

«الحارس الأمين».. فيلم تسجيلي في ذكرى 30 يونيو وعيد الدفاع الجوي

«الداخلية» تشارك المواطنين الاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو وتوزع الهدايا عليهم

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق