تحدث الإعلامي حسام الغمري، أحد الشهود على تآمر جماعة الإخوان الإرهابية ضد مصر، عن ذكرياته إبان ثورة الثلاثين من يونيو عام 2013، قائلاً: "لم أكن يومًا عضوًا تنظيميًا في الجماعة، وكنت يوم 30 يونيو موجودًا في المنزل وقتها وكانت هناك وجهتا نظر. لم تكن لدي أي معلومات عن الجماعة أو تاريخها، خاصة أن الفترة التي سبقت ثورة 30 يونيو، على مدار 30 عامًا، كانت فترة تشكيل الوعي لجِيلي."
وأضاف خلال لقاء مع برنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON:: "في ذلك الوقت، كانت كل المعلومات المتداولة تتحدث عن مواجهات مع الجماعات الجهادية، وفي المقابل كان هناك تفاهمات مع نظام مبارك، وسمح لهم بالدخول إلى البرلمان، فبدا وكأن هناك اعترافًا بأنهم جزء من الحالة السياسية حينها من قِبل نظام مبارك."
وتابع خلال لقائه مع برنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: "رغم دخولهم البرلمان والسماح لهم بذلك في شكل تفاهمات مع نظام الرئيس الراحل مبارك وكأنهم جزء من الحالة السياسية في البلاد، إلا أن واقع الأمر أن جماعة الإخوان وقتها عملت على الأرض بشكل مكثف في نشر فكرة المظلومية."
وأوضح أنه تأثر كثيرًا بفكرة المظلومية التي روجت لها الجماعة، قائلاً: "تأثرت بها كثيرًا وجعلتني من المتعاطفين. المظلومية لدى جماعة الإخوان المسلمين هي صناعة حقيقية، ويصح أن نُطلق عليها (صناعة المظلومية) أو (البكائية)، ويتم الإنفاق عليها بأموال طائلة لأن استغلال المشاعر واستثمارها كان وسيلة لدفع المواطن المصري والعربي للتعاطف معهم."
وأشار إلى أن رؤيته لثورة 30 يونيو تغيرت ما بين لحظة وقوعها وما بعدها بسنوات أثناء وجوده في الخارج بتركيا، قائلاً: "كنت أراها وقتها أمرًا يمكن تجنبه، وكان هناك من يقول إن فترة الإخوان أربع سنوات يمكن تحملها، وكنت حينها أخشى من تداعياتها، لكني لم أقل أبدًا إنها انقلاب، لأنني رغم تعاطفي مع الإخوان كنت مدركًا لحجم الأخطاء التي ارتكبتها جماعة الإخوان المسلمين خلال فترة حكمهم لمصر على مدار عام."
وأضاف: "كنت أنظر إلى 30 يونيو باعتبارها خطوة خاطئة بسبب حداثة التجربة، ولم أكن أتخيل حجم المؤامرة، ولم أكن أعرف شيئًا عن التنظيم الدولي، ولا أن هناك تنظيمًا يُنفق عليه ملايين الدولارات، ولم أكن أتخيل أن هناك أجهزة استخبارات تدير الجماعة بشكل مباشر."
واختتم قائلًا: "كنت شاهد عيان على أن جماعة الإخوان لا تتحرك إلا بأمر من تلك الأجهزة."
0 تعليق