قال الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن المجتمع الدولي يتحدث الآن بأغلبية كاسحة عن ضرورة حل الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية، مشدداً على أن مصر تتحدث عن تجسيد الدولة الفلسطينية كي لا يكون لإسرائيل حق الفيتو على حل الدولتين، قائلاً: "نحن نتحدث في مصر عن تجسيد الدولة الفلسطينية وليس حل الدولتين في الوقت الراهن ، لأن حل الدولتين عندما نتحدث عنه في الوقت الراهن نعطي حق الفيتو لطرف يرفض حل الدولتين لأنه لا يوجد شريك الآن، فهناك حكومة قائمة في إسرائيل ترفض حل الدولتين."
وشدد وزير الخارجية والهجرة خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" عبر قناة ON: "على ضرورة العمل المشترك والضغط من أجل تجسيد الدولة الفلسطينية لأنها الضامن الوحيد لأمن واستقرار المنطقة"، قائلاً: "نحن أمام نظام دولي ليست به قواعد ولا معايير واحدة تطبق على جميع النزاعات القائمة."
لافتًا إلى أن هناك ازدواجية فجة في معايير التعامل مع القضايا الدولية، وأن هناك دولة تضع نفسها فوق القانون الدولي والإنساني ولا يمكن القبول بذلك.
وعن المصالحة الفلسطينية الفلسطينية ودور مصر بها، كشف أن موقف مصر واضح تمامًا، وأن مصر على تواصل مع جميع الفصائل الفلسطينية، والمشكلة الحقيقية هي توفر الإرادة السياسية، قائلاً: "يجب أن ترتقي جميع الفصائل الفلسطينية إلى مستوى الحدث."
أردف الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية: "نواجه مخططات شديدة الخطورة تهدد بتصفية القضية الفلسطينية، والقضية الفلسطينية الآن تكون أو لا تكون، مؤكدًا على ضرورة إعلاء المصلحة الوطنية الفلسطينية فوق المصالح الفصائلية الضيقة.
وحول الإصلاحات التي تقوم بها السلطة الفلسطينية في الآونة الأخيرة، علق قائلاً: "نثمن ما تم إنجازه في ملف الإصلاح الفلسطيني الذي يقوده الرئيس أبو مازن."
وحول مصير سلاح حماس والذيث يشهد جدلاً على ضرورة وجوده طالما إستمر الاحتلال أكد ان وجود أفق سياسي يقود إلى تجسيد الدولة الفلسطينية لن يعطي مبررًا لأي طرف أن يحمل السلاح، ولابد من تمكين السلطة الفلسطينية والسماح للشرطة أن تتولى مهامها في قطاع غزة.
واختتم حديثه معربًا عن تطلعاته للتوصل لاتفاق بشأن غزة خلال أسبوع أو اثنين، قائلاً: "نأمل أن نتوصل لاتفاق بشأن غزة خلال أسبوع أو اثنين."
0 تعليق