تحتفل اليوم الفنانة القديرة فريدة فهمي، أيقونة الرقص الاستعراضي المصري، بعيد ميلادها الـ85، والتي وُلدت في مثل هذا اليوم من عام 1940 بالقاهرة لأسرة فنية، إذ كان والدها المهندس حسن فهمي عميدًا لمعهد السينما، وهو ما ساعد في اكتشاف موهبتها المبكرة.
الفنانة القديرة فريدة فهمي
وعلى إيقاع الألم، حفرت فريدة فهمي اسمها في فرقة رضا، كانت فراشة تطير على المسرح، لم تكن مجرد راقصة استعراضية، بل كانت وجها مشرفا لفن راق يحمل رسالة ثقافية، ساهمت من خلاله في تعريف العالم بالتراث والفن المصري الأصيل.
شكلت الفنانة القديرة فريدة فهمي مع الراحل محمود رضا ثنائيا فنيا استثنائيا قدما عروضا لا تنسى، وجابت بها الفرقة أهم مسارح العالم، ليثبتا أن الفلكلور المصري يمكنه أن يحجز مكانه على خريطة الفن العالمي.
خاضت محطات أليمة في حياتها بداية من فقد شقيقتها لرحيل زوجها ووالدتها، لتظل فريدة فهمي التي نحتفل اليوم بولدها اسم محفور في ذاكرة الفن المصري والعربي، جمعت بين الموهبة والجمال والثقافة، وأحد أبرز رموز فن الاستعراض في العالم العربي.

زواج فريدة فهمي
تزوجت فريدة فهمي الفنان الراحل علي رضا، ليقررا أن يؤسسا فرقة رضا مع شقيقتها نديدة وزوج شقيقتها وشقيق زوجها محمود، ليتولى علي الإخراج والتصميم، وتضع نديدة لمساتها على الأزياء، أما فريدة ومحمود، فكانا هما واجه الفرقة والعاملين الرئيسين.

رحيل شقيقة فريدة فهمي
ولكن جاءت عاصفة لم يتوقعها ذلك الثنائي هو رحيل عضو رئيس في الفرقة نديدة شقيقة فريدة فهمي، لتصاب العائلة بصدمة وحزن كبير، ولكن قرروا أن يجتازوا الرياح والألم، ليقررا تقديم عرضهم احتراما بالتزامهم للجمهور، ليقدما العرض ثاني يوم لغرض رسم الابتسامة على المشاهدين بينما قلوبهم تأن من الألم.
واصلت الفرقة في تقديم عروضها حتى وصلت للعالمية ليسلبوا قلوب العالم بروعة أدائهم بوقفهم على أعرق المسارح في أوروبا وأمريكا، ولكنهم واجهوا عاصفة أخرى المتمثلة فيقرار تأميم المسارح عام 1961، تم ضم الفرقة إلى وزارة الثقافة،ولكنهم أجتازوها.

اعتزال فريدة فهمي
واستمر محمود وعلي رضا وفريدة فهمي في تقديم عروضهم بأدار مبتكر وروح عصرية، ولكن تكالبت الأزمات والحزن وذلك بعد رحيل علي رضا عن عالمنا وانسحاب محمود رضا، لتشعر فريدة بالحزن والتعاسة وخاصة مع فقد الفرقة لبريقها مع الأزمات التي واجهتا لتنسحب منها، وتقرر الاعتزال نهائيًا.
ربما فقدت فريدة أغلى ما لديها زوجها وفرقتها ولكن لم يخبط طموحا وأمالها لتقرر أن تسافر إلى أمريكا وهناك درست علم الأعراق وكتبت رسالة ماجستير عن تجربة محمود رضا،إلى أمريكا ودرست علم الأعراق وكتبت رسالة ماجستير عن تجربة محمود رضا.

وصفت فريدة تجربة محمود في رسالتها بأنها "لغة حركية جديدة مستمدة من تراث مصر وهويتها"، وتم اعتماد الرسالة في واحدة من أعرق جامعات الولايات المتحدة، كما حصلت على دكتوراة في الرقص الإيقاعي من الولايات المتحدة.
قدمت فريدة قبل اعتزالها باقة متميزة من أعمالها السينمائية ومن أبرزها: "غرام في الكرنك"، "أجازة نصف السنة"، "إسماعيل يس في البوليس الحربي"، "الأخ الكبير"، و"جميلة"، وكان آخر أفلامها "أسياد وعبيد" عام 1978.

0 تعليق