علاج عدم الخشوع في الصلاة.. الإفتاء تنصح بـ 4 خطوات - اعرف كورة

صدى البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

علاج عدم الخشوع في الصلاة.. يشتكي عدد كبير من المصلين من عدم القدرة على الخشوع، ويتساءل البعض عن علاج أو حل هذه المشكلة، خاصة أن الصلاة هي عماد الدين وهي أول ما سيحاسب عليه الإنسان يوم القيامة، لذا نعرض لكم في السطور التالية روشتة كشف عنها الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية لعلاج عدم الخشوع في الصلاة.

هل عدم الخشوع في الصلاة يبطلها؟

قال الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن عدم الخشوع في الصلاة لا يُبطلها، لكنها تكون صلاة خالية من الأثر والتأثير، مشيرًا إلى قول النبي ﷺ: "ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها"، أي ما حضره قلبك فيها.

وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، أن الخشوع هو روح الصلاة وغايتها، لكن من لم يخشع فصلاته صحيحة بإجماع العلماء، وإن كانت ناقصة الأجر والثواب، منوها بأن الصلاة جاءت لترفع الطاقة النفسية والروحية للإنسان، وتجعله قادرًا على تحمُّل ضغوط الحياة وصعوباتها.

علاج عدم الخشوع في الصلاة

وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن علاج عدم القدرة على الخشوع يبدأ من خارج الصلاة، ناصحا "ربنا قال في سورة المؤمنون: قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون... والذين هم عن اللغو معرضون، فالخشوع لا يتحقق إلا إذا كان الإنسان مُعرِضًا عن اللغو والمعاصي، ويحافظ على طهارته، ويتوضأ باستمرار، ويطهّر مطعمه ولسانه من الحرام".

وأضاف "مش ممكن واحد يأكل حرام، ويرتكب الغيبة والنميمة، ويدخل يصلي ويقول: ليه مش حاسس بخشوع؟! الخشوع يحتاج قلب نظيف وتهيئة خارجية".

وعن الذي يُصلي ولا يخشع، هل يترك الصلاة؟ قال: "لا طبعًا، تصلي حتى لو مش حاضر القلب، لأنك لو داومت على الصلاة وذكرت ربنا، ربنا يرزقك الخشوع مع الوقت، وده معنى قول ابن عطاء الله السكندري: لا تترك الذكر لعدم حضور القلب فيه، فإن غفلتك عن الذكر أعظم من غفلتك في الذكر".

وأكد أن الصلاة التي تُؤدى بانتظام حتى دون خشوع تكون سببًا في صلاح القلب على المدى الطويل، داعيا إلى عدم اليأس من قلة الخشوع، بل الاستمرار في الصلاة والتهيئة النفسية والروحية لها، حتى يمنّ الله عليك بالخشوع التام.

أسهل الطرق للمداومة على الصلاة

أما عن أسهل الطرق للمداومة على الصلاة والتغلب على التقطيع، فقد حددها العلماء بعدة خطوات عملية:

1. الصلاة على وقتها: من أهم وسائل الالتزام بالصلاة أن يحرص المسلم على أدائها فور سماعه الأذان دون تأخير أو تسويف، لأن التأجيل يؤدي غالبا إلى النسيان أو التكاسل، وبالتالي الانقطاع.

2. الربط بين الصلاة والراحة النفسية: أداء الفريضة يمنح القلب طمأنينة، وكلما أدرك المسلم أثر الصلاة على حالته النفسية والروحية، تمسك بها أكثر، وأصبحت جزءا من توازنه الداخلي.

3. المتابعة الدينية المستمرة: من خلال مشاهدة البرامج الدينية، وسماع الخطب والدروس، يتجدد الوعي ويقوى الالتزام، لأن هذه المواد العلمية تبقي موضوع الصلاة حاضرا في الذهن، وتغذيه روحيا وفكريا.

4. تربية الأبناء منذ الصغر: غرس حب الصلاة في نفوس الأطفال يعد من أنجع وسائل الاستمرارية، لأن ما يتربى عليه الإنسان يصعب عليه التخلي عنه، بل قد يكون الأبناء أنفسهم سببا في تذكير الآباء بالصلاة لاحقا.

5. الصحبة الصالحة: للبيئة الاجتماعية دور لا يمكن تجاهله، فمن يصاحب الملتزمين بالصلاة سيجد دائما من يذكره ويشجعه، أما مرافقة المتهاونين بالصلاة فغالبا ما تؤدي إلى العدوى بالتراخي والتقصير.

وأخيرا، علاج التقطيع في الصلاة ليس أمرا مستحيلا، لكنه يحتاج إلى نية خالصة، وصدق في التوجه، وإرادة جادة في التغيير، ومجرد الشعور بالتقصير والرغبة في الإصلاح هو أول طريق العودة، قال الله تعالى:

{إن ٱلصلوٰة كانت على ٱلمؤمنين كتٰبۭا موقوتۭا}[النساء: 103]، فالصلاة ليست مجرد فرض، بل عهد يومي بين العبد وربه لا ينبغي أن يقطع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق