يوافق اليوم 27 يونيو ذكرى رحيل صوت من زمن الطرب الأصيل، الفنان الكبير محرم فؤاد، الذي وُلد عام 1934 ورحل عن عالمنا في نفس اليوم من عام 2002، بعد مشوار فني غني ومتفرد جعله من رموز الأغنية العربية في العصر الذهبي.

محرم فؤاد لم يكن مجرد مطرب عابر، بل كان صاحب بصمة خاصة، قدم عشرات الأغنيات الخالدة التي لا تزال عالقة في ذاكرة الطرب العربي. 

وتجلت أروع محطاته الغنائية في تعاونه المثمر مع الموسيقار الراحل بليغ حمدي، الذي لحن له أكثر من 35 أغنية شكلت علامات بارزة في مسيرته، مثل "تعب القلوب" و"كله ماشي" و"غزال إسكندراني"، إلى جانب أعمال وطنية ومسرحية وحفلات حية.

وفي حوار نادر تحدث محرم فؤاد عن علاقته ببليغ حمدي بكلمات صادقة ومؤثرة، قائلاً:"إحنا دوقنا المر سوا وعرفنا لذة النجاح والكفاح سوا.. أنا أكتر مطرب غنى من ألحان بليغ، واتربيت معاه، علشان كده ألحانه بتحسسني إني بغني لحتة من قلبي."

وتابع:"مشوارنا الفني بدأ مع بعض من سن الصبا، وبليغ كان حاضر في معظم أفلامي الـ13، بالإضافة لأغاني الحفلات والمسرحيات، ألحانه كلها محببة لروحي، لأنه فنان لا يغيب عنه الوحي، دايمًا جديد وخياله متقد."

اكتشفه المخرج هنري بركات وقدّمه لأول مرة في فيلم حسن ونعيمة، ليبدأ محرم فؤاد رحلته الطويلة مع الفن، رحلة استمرت حتى رحيله، تاركًا وراءه أرشيفًا من الأغنيات والمواقف والمشاعر التي لا تُنسى.