قال السفير محمد إدريس المندوب الدائم للاتحاد الأفريقي لدى الأمم المتحدة، ومندوب مصر السابق لدى الأمم المتحدة، إنّ التمثيل الدبلوماسي الإقليمي يختلف عن التمثيل الوطني في جوهره وآلياته، مشيرًا إلى أن العمل باسم قارة كاملة يتطلب تنسيقًا أعقد وجهدًا جماعيًا أوسع من العمل ضمن أجندة وطنية محددة.
وأضاف إدريس، في حواره مع الدكتورة منة فاروق عبر تطبيق "zoom"، على قناة "إكسترا نيوز"، أنّ الدول والمنظمات الإقليمية، مثل الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، لها تمثيلها الرسمي داخل الأمم المتحدة، تمامًا كما هو الحال بالنسبة للدول الأعضاء، مشيرًا، إلى أنّ الأمم المتحدة تُعنى بقضايا شاملة مثل السلم والأمن والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان، ما يتطلب من أي بعثة دبلوماسية – سواء تمثل دولة أو منظمة – أن تكون على اطلاع واسع ودراية دقيقة بكافة هذه الملفات، لمتابعة ما يمس مصالحها ومصالح من تمثلهم، سواء كانوا شعبًا واحدًا أو قارة بأكملها.
وذكر، أنّ تمثيل قارة إفريقيا في الأمم المتحدة يفرض عليه دورًا جوهريًا يتمثل في نقل المواقف الإفريقية وتوحيد الرؤى بين الدول الأعضاء، متابعًا، أن التنسيق بين دول متعددة داخل الاتحاد الإفريقي يتطلب جهدًا خاصًا لبناء الجسور وتجاوز الفجوات بين وجهات النظر، بما يضمن في النهاية بلورة موقف إفريقي موحد يكون أكثر تأثيرًا في الساحة الدولية.
وشدد، على أن المهمة الأساسية للبعثة الإفريقية في الأمم المتحدة تتمثل في متابعة القضايا ذات الأهمية للقارة والدفاع عنها، والمساهمة في تعزيز صوت إفريقيا عالميًا، مؤكدًا أن قوة الموقف ترتبط بوحدة الصف، وكلما كان الموقف موحدًا كانت القارة أقوى في التفاوض واتخاذ القرارات.
0 تعليق