نائب "العربي للدراسات": إسرائيل أُجبرت على التهدئة تحت ضغط الخسائر ـ اعرف كورة

مصر تايمز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

أكد الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الهدنة الأخيرة بين إسرائيل وإيران ليست نتاج توافق حقيقي، بل جاءت نتيجة ضغوط وتوازنات اضطرارية، مشيرًا إلى أن الطرف الإسرائيلي دخل التهدئة مجبرًا بعد أن تكبد خسائر غير مسبوقة بفعل الضربات الإيرانية.

وأوضح غباشي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن تل أبيب لم تكن راغبة في إيقاف التصعيد، لكنها وجدت نفسها أمام مأزق داخلي متصاعد، سواء على مستوى الخسائر الاقتصادية أو الأمنية أو النفسية، ما جعل استمرار العمليات العسكرية في هذا التوقيت مستحيلًا سياسيًا وشعبيًا.

وأشار إلى أن إيران أيضًا لم تكن راضية تمامًا عن شروط التهدئة، إذ كانت ترى أن لديها القدرة على زيادة الضغط العسكري داخل العمق الإسرائيلي، لكن الضغوط الدولية وتكتيكات المرحلة دفعتها إلى قبول هدنة مؤقتة لحين ترتيب الأوراق.

وقال نائب المركز العربي إن الهدنة المعلنة تفتقر إلى مقومات الاستدامة، مشددًا على أن العديد من المراقبين يتوقعون عودة القتال في أي لحظة، خاصة في ظل الملفات الحساسة التي لا تزال مفتوحة، وعلى رأسها ملف البرنامج النووي الإيراني.

وأضاف: "تخصيب إيران لليورانيوم بنسبة تتجاوز 60% لا يزال يشكّل قنبلة موقوتة"، متسائلًا عن مصير المواد النووية التي أُثير الجدل حولها مؤخرًا، ومتهمًا الإدارة الأمريكية بتقديم روايات غير دقيقة وربما مضللة بشأن ما سمّته بـ"تدمير البرنامج الإيراني".

واختتم الدكتور غباشي تصريحه بالتأكيد على أن الهدوء الحالي في المنطقة هش وقابل للانهيار في أي وقت، وأن ما نشهده ليس سوى استراحة مؤقتة بين جولات صراع أكبر وأعمق، تُحركها التوازنات الإقليمية والدولية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق