قال محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، إن العشائر الفلسطينية وفرت الحماية الكاملة لقوافل المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى قطاع غزة، مؤكدًا أن العملية تمت دون تدخل أي فصيل فلسطيني، وذلك بهدف ضمان التوزيع العادل للمساعدات على المستحقين في مختلف مناطق القطاع.

وفي مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح أبو عفش أن الادعاءات الإسرائيلية حول استحواذ فصيل بعينه على المساعدات "عارية تمامًا من الصحة"، مشيرًا إلى أن من تولّى مسؤولية الحماية والتأمين هم أبناء العشائر بالتنسيق مع المؤسسات العاملة داخل غزة.

المساعدات تدخل مخازن المنظمات الدولية والمحلية.. والتوزيع بدأ بالفعل

وأكد أبو عفش أن قوافل المساعدات دخلت بالفعل إلى مخازن المؤسسات الدولية والوطنية العاملة في القطاع، لافتًا إلى أن تلك المؤسسات يمكنها إصدار تصريحات رسمية تؤكد دخول الشحنات وسلامتها.

وأشار إلى أن عملية التوزيع بدأت صباح اليوم، وتمت بشكل منظم يراعي الأوضاع الإنسانية الحرجة التي يعيشها أهالي القطاع في ظل استمرار الحصار والعدوان.

الاحتلال يعرقل دخول الإغاثات الإنسانية بذريعة "السيطرة عليها"

واتهم مدير الإغاثة الطبية سلطات الاحتلال الإسرائيلي بـ"اختلاق ذرائع غير واقعية" لمنع وصول المساعدات إلى الجوعى والمحتاجين في غزة، مشددًا على أن مزاعم السيطرة على المساعدات ما هي إلا وسيلة لمنع دخول الإغاثات التي تمثل شريان حياة لملايين الفلسطينيين في القطاع المحاصر.

أزمة إنسانية خانقة في غزة واستهداف متكرر لقوافل الإغاثة

يعاني قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة في ظل استمرار الحرب والحصار المفروض منذ سنوات، حيث يحتاج أكثر من 80% من السكان إلى مساعدات غذائية وطبية عاجلة، بحسب تقارير الأمم المتحدة.

وتعرضت العديد من قوافل الإغاثة للهجوم أو العرقلة خلال محاولتها دخول القطاع، ما دفع المؤسسات الإنسانية والعشائر المحلية إلى تنظيم عمليات الحماية لضمان وصول الدعم إلى الأسر المتضررة.