قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إن وقف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة "سيقرب إسرائيل سريعا من تحقيق النصر"، معتبرا أن استمرار تدفق المساعدات يمنح حركة حماس دفعة قوية ويساعدها على الصمود.

وأضاف بن غفير أنه سيطالب بطرح قضية المساعدات مجددا للتصويت خلال جلسة "الكابينيت" المقبلة، في محاولة لإعادة النظر في القرار المتعلق بالسماح بدخولها.

وتأتي تصريحات بن جفير وسط مطالبات إسرائيلية داخلية بتشديد الإجراءات ضد غزة، على وقع الحرب المستمرة التي اندلعت في أكتوبر 2023، وأدت إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع.

أزمة إنسانية خانقة في غزة وسط استمرار الحصار

تعيش غزة تحت حصار مشدد منذ ما يزيد عن 8 أشهر، عقب اندلاع الحرب الأخيرة بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية.

وخلال الأشهر الماضية، تراجعت إمدادات الغذاء والدواء والماء والكهرباء بشكل خطير، مما دفع منظمات دولية مثل الصليب الأحمر والأمم المتحدة إلى التحذير من مجاعة وشيكة و"انهيار إنساني كامل".

وفي وقت تدعو فيه جهات دولية إلى فتح الممرات الإنسانية وإدخال المساعدات، تصر شخصيات إسرائيلية يمينية متطرفة، مثل إيتمار بن جفير، على أن الضغط الإنساني يشكل أداة لتحقيق أهداف عسكرية وسياسية.

تصريحات بن جفير تُثير انتقادات حقوقية

وتتعارض تصريحات بن جفير مع القانون الدولي الإنساني، الذي يجرّم استخدام المساعدات كوسيلة ضغط في النزاعات المسلحة.

وتُعد هذه التصريحات استمرارًا لمواقف سابقة أطلقها الوزير المعروف بتوجهاته المتشددة، حيث سبق أن دعا إلى إعادة احتلال غزة، ورفض التفاوض مع أي طرف فلسطيني.