دعا المؤتمر العربي العشرون لرؤساء أجهزة المباحث والأدلة الجنائية، الدول الأعضاء إلى الاستثمار في البحث العلمي، بما يسمح بإيجاد تقنيات وحلول مبتكرة للكشف عن الجرائم المرتكبة بواسطة الذكاء الاصطناعي وسائر الجرائم السيبرانية ومكافحتها بصورة فعالة، وكذلك العمل على تأهيل الأجهزة الأمنية المعنية بمواجهة الجرائم المرتكبة بواسطة الذكاء الاصطناعي، بما يسمح بمكافحتها.
ودعا المشاركون، في ختام المؤتمر اليوم الأربعاء، الدول الأعضاء التي لا توجد لديها تشريعات تقنن استخدامات أنظمة الذكاء الاصطناعي، إلى سن تلك التشريعات، بما يمكن من مواجهة التداعيات السلبية لتلك الاستخدامات والحد من أضرارها، وطالبوا جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بإعداد برامج علمية في هذا المجال.
كما طلبوا من الأمانة العامة إعداد دليل تقييمي للنظم والتجهيزات المستخدمة في قواعد البيانات الجنائية، وتشكيل لجنة لدراسة إنشاء شبكة عربية لمختبرات الأدلة الجنائية، ومنصة خبراء الأدلة الجنائية العرب.
وكان المؤتمر قد انعقد اليوم في نطاق الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بتونس، بمشاركة رؤساء أجهزة المباحث والأدلة الجنائية وممثليهم في الدول العربية، وممثلين عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
وناقش المؤتمر عددا من الموضوعات المهمة، منها استخدام الذكاء الاصطناعي في ارتكاب الجرائم وسبل مكافحته، وقواعد البيانات الجنائية الموجودة لدى الدول الأعضاء والنظم والتجهيزات المستخدمة فيها، ودليل نموذجي لإجراءات التصرف في البيانات الجنائية.
كما ناقش المشاركون في المؤتمر تصوراً لإنشاء قاعدة بيانات للبصمات البالستية، وأخرى خاصة بطبعات الأصابع وراحة اليد، وأحالوهما إلى الدول الأعضاء لمزيد من الدراسة.
اقرأ أيضاً
بعد القبض عليها بتهمة نشر فيديوهات مخلة.. قرار جديد بشأن الراقصة لينداتأجيل محاكمة 57 متهما بقضية اللجان النوعية للإخوان لهذا الموعد
0 تعليق