قال الدكتور حسام بدراوي المفكر السياسي، إن المسار الاقتصادي في مصر مرتبط بشكل وثيق بجذب الاستثمارات، مشيرًا إلى أن الحكومة تستهدف خلق 1.2 مليون فرصة عمل سنويًا، وهو رقم يتطلب استثمارات ضخمة لتنفيذه.
وأوضح بدراوي أن القطاع الخاص المصري، الذي يُعتبر العمود الفقري للتنمية الاقتصادية، يعاني من منظومة ضرائب شديدة التعقيد والظلم، رغم التعديلات الأخيرة التي أُجريت عليها.
ورغم تقديره لشجاعة وزير المالية الحالي وقدرته على مواجهة التحديات، وصف وأضاف بدراوي، في حواره مع المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، المنظومة الضريبية في مصر بأنها "فيرتيكال" ومعقدة للغاية، حيث تملأها إجراءات بيروقراطية مرعبة يمكن لموظف صغير أن يعطل استثمارًا كاملًا.
وأشار إلى أن جذب الاستثمارات يتطلب استقرارًا طويل الأمد في سياسات الدولة وضمانات واضحة لعدم وجود تغييرات مفاجئة أو دفع رشاوى غير رسمية.
وشدد بدراوي على أن القطاع الخاص كان يشكل حوالي 65% من حجم الاقتصاد في عام 2010-2011، لكنه الآن لا يتجاوز 30% بسبب استمرار سيطرة مؤسسات الدولة التي لا تزال تسيطر على الجزء الأكبر من الاستثمار، في ظل إيديولوجية تختلف جذريًا عن الفكر الليبرالي الاقتصادي.
وأكد أن مصر بحاجة إلى تغيير هذه المنظومة لتشجيع نمو القطاع الخاص، معتبراً أن تصريحات رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية تؤكد الحاجة لهذه الإصلاحات، لكن التطبيق على أرض الواقع لا يزال يواجه صعوبات كبيرة.
0 تعليق