اختتمت فعاليات معسكر "معًا.. حوار آمن وتعايش سلمي"، الذي نفذه مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بالتعاون مع مؤسسة "مساعينا" وبرعاية وزارة الشباب والرياضة.
وتضمنت الفعاليات زيارة ميدانية لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، حيث اطلع شباب الصعيد المشاركون على آليات عمل المرصد ودوره في مواجهة الفكر المتطرف بـ 13 لغة.
كما استمع الشباب إلى عدد من المحاضرات ألقاها باحثو المرصد، وشملت: الأستاذ أحمد عبد العال والأستاذ خالد الشاذلي، الباحثان بوحدة رصد اللغة العربية: تحدثا عن "تأثير الدين على حياة الناس"، مؤكدين على الدور الجوهري للدين في العدل، الأخلاق، العلم، وقيام الحضارات.
وألقى الدكتور حمادة شعبان، مشرف وحدة الرصد باللغة التركية، محاضرة بعنوان "منظومة القيم في وثيقة الأخوة الإنسانية"، مؤكدًا أن الحضارات تقوم على العلم والقيم معًا.
كما ألقى الدكتور محمد محمدي توفيق، منسق وحدة الرصد باللغة الأردية: ألقى كلمة ختامية أكد فيها أن المشروع خطوة حقيقية نحو بناء وعي شبابي منيع ضد التطرف، وشدد على أن الأزهر دائمًا في قلب قضايا الشباب.
وتناول الدكتور محمد عبودة، الباحث بوحدة الرصد باللغة العربية، مفهوم الأمن في محاضرة بعنوان "الأمن والسلام.. دعوة للتعايش ونبذ العنف"، مبرزًا أن السلام قيمة أصيلة في الأديان وأن غياب الأمن يهدد المجتمعات.
وقدم الدكتور مختار محمد عبدالله، الباحث بوحدة البحوث والدراسات بالمرصد، محاضرة عن "أسباب انتشار العنف في محافظات صعيد مصر"، محللاً جذور الظاهرة وسبل معالجتها فكريًا وثقافيًا.
واستهدف المعسكر، الذي استمر من 21 إلى 23 يونيو 2025 بمركز التعليم المدني، طلاب الجامعات والخريجين والموظفين من مختلف محافظات الصعيد. ويأتي هذا المشروع كنموذج للتعاون الفعال بين مرصد الأزهر ومؤسسة "مساعينا" ووزارة الشباب والرياضة، بهدف ترسيخ مبادئ التعايش السلمي وتعزيز قيم الانتماء لدى الشباب.
وعبر المشاركون عن سعادتهم وتقديرهم للجهود الفكرية والعلمية للمرصد ودور الأزهر الشريف في حماية العقول من الانحراف وتعزيز قيم الاعتدال والانتماء.




0 تعليق