أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن "الكيان الصهيوني فشل في تحقيق أهداف عدوانه ضد إيران"، مشيرًا إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة لم تحقق النتائج المرجوة، سواء عسكريًا أو سياسيًا، وفق ما نقلته وسائل إعلام إيرانية رسمية.

طهران: لن نخرق التهدئة ما لم تخرقها إسرائيل

وقال بزشكيان إن "إيران ملتزمة بوقف إطلاق النار، لكنها لن تتردد في الرد إذا ما أقدم الكيان الصهيوني على خرقه"، موضحًا أن بلاده مستعدة للحوار، لكنها لن تتنازل عن الدفاع عن حقوق الشعب الإيراني، وستكون مفاوضاتها مشروطة بالحفاظ على السيادة والاستقلال الوطني.

وأضاف أن الرهان الإسرائيلي وداعميه على إثارة الفوضى الداخلية واستياء الإيرانيين قد فشل، مؤكدًا أن الشعب الإيراني أكثر تماسكًا ووحدة في مواجهة الضغوط الخارجية، سواء كانت اقتصادية أو عسكرية.

إسرائيل: حققنا أهداف الحرب وتوقفنا استجابة لمكالمة ترامب

وفي المقابل، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل حققت جميع أهدافها من العملية العسكرية ضد إيران، مضيفًا أن القرار بعدم شن ضربات إضافية جاء بعد مكالمة هاتفية جرت بين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وذكر البيان أن ترامب أعرب عن تقديره الكبير لما وصفه بـ"نجاح إسرائيل في تحقيق أهداف الحرب"، مشيرًا إلى أن التهدئة الحالية جاءت استجابة لمطالبات دولية، وحرصًا على تجنب التصعيد الإقليمي.

تصعيد متبادل ومساعٍ دولية للتهدئة

وجاءت هذه التصريحات في أعقاب أسابيع من التصعيد العسكري بين طهران وتل أبيب، شهدت خلالها المنطقة ضربات متبادلة، بعضها طال منشآت عسكرية ونووية حساسة.

وقد تدخلت عدة أطراف دولية، من بينها واشنطن وقطر والاتحاد الأوروبي، لمحاولة نزع فتيل المواجهة وفرض هدنة مؤقتة.

ولا تزال الأوضاع غير مستقرة، في ظل استمرار التحليق الإسرائيلي قرب الحدود، وتحذيرات إيرانية من "رد ساحق" حال خرق التهدئة، بينما تتصاعد الدعوات الدولية لاستئناف الحوار السياسي وتجنب مواجهة إقليمية مفتوحة.