في قصة إنسانية تختلط فيها مشاعر الغربة بالخيانة والأمل في لم الشمل، يروي أحد أبناء محافظة المنوفية العائدين من السعودية تفاصيل ما وصفه بـ"أصعب موقف في حياته" بعدما صدم بخبر خلع زوجته له وارتباطها بآخر أثناء وجوده في الخارج.
يقول الزوج: "سافرت السعودية من حوالي 10 سنين، وفي 2019 عملت عملية واضطريت أرجع مصر وقعدت فيها 3 سنين، لكن في 2021 الدنيا صعبت فرجعت السعودية تاني. قلت لزوجتي تعملي جواز سفر ليها ولابنتنا علشان ييجوا يعيشوا معايا، وقلت لها: اللي هاكل منه هتوكلي منه".
لكن الأمور لم تسر كما تمنى، فقبل آخر مرة نزل فيها مصر، أرسلت لزوجتى مبلغ 10 آلاف جنيه، لأتفاجئ عند عودتى أنها قد قامت بخلعى وخطبت لشخص آخر يعمل بالخارج. ورغم الصدمة، لم يكن هدفه إلا رؤية ابنته التي غابت عن عينيه قرابة 10 سنوات.
"لقيت بنتي بقت 14 سنة، كنت محتاج أشوفها، ولما شفتها دموعي نزلت، قالت لي ما تسيبش ماما، كأنها بتحاول تلملم الكسر اللي جوايا"، هكذا وصف اللحظة التي احتضن فيها ابنته للمرة الأولى منذ عقد.
الزوج أكد أن الأمور سارت بشكل ودي، خاصة بعد أن أعادت الزوجة "الذهب" للمأذون، معلنة نيتها الرجوع له، فوافق على إعادة العلاقة، ووقع على قائمة جديدة بشروط منها أن يكون الزواج داخل قرية الزوجة، وبالفعل نقل العفش وسعى لبداية جديدة.
لكن الرياح لم تأت بما تشتهي السفن، فبعد محاولات بناء غرفة على قطعة أرض مساحتها 50 مترا، فوجئ بتدخل من الوحدة المحلية لعدم وجود تراخيص
واضاف أنه تم الاعتداء من بعض "البلطجية" على أسرته، وخاصة والدته، وتم نهب بعض الممتلكات من قبل أهل زوجته
وختم الزوج حديثه قائلاً: "كل اللي عملته علشان أجمع شمل الأسرة، لكن اللي حصل كسرني من جوا".
0 تعليق