أفادت وسائل إعلام إيرانية، بحسب ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مدينة بابلسر الواقعة شمال إيران على سواحل بحر قزوين، تعرّضت لهجوم إسرائيلي فجر اليوم، دون صدور تعليق رسمي من السلطات الإيرانية حتى الآن.

موقع استراتيجي وأهمية جغرافية

تقع مدينة بابلسر في محافظة مازندران، وتُعد من المدن الساحلية ذات الأهمية الاقتصادية والسياحية، كما تضم بعض المنشآت العسكرية والمراكز التكنولوجية التي يُشتبه أنها تدخل ضمن شبكة البنية التحتية الإيرانية الدفاعية، ويمثل واستهدافها تطورًا نوعيًا في الهجمات المنسوبة لإسرائيل، حيث لم يسبق أن جرى قصف مناطق بهذا العمق الجغرافي داخل إيران.

تصعيد غير مسبوق بين إيران وإسرائيل

يأتي الهجوم في وقت تشهد فيه العلاقات بين إيران وإسرائيل توترًا متصاعدًا، بعد سلسلة من الضربات الجوية التي طالت منشآت عسكرية في سوريا والعراق، إضافةً إلى تقارير حديثة عن استهداف منشآت نووية في فوردو ونطنز.

وتُشير التقديرات إلى أن إسرائيل تنتهج سياسة "الضربات الوقائية" لكبح النفوذ الإيراني ومنع تطوير قدرات نووية يمكن استخدامها عسكريًا.

غياب التصريحات الرسمية ومخاوف من رد إيراني

لم تُصدر طهران حتى الآن أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي الهجوم، إلا أن وسائل الإعلام المحلية تداولت تقارير عن دوي انفجارات في المدينة، وسط حالة من التأهب في المستشفيات والمراكز الأمنية.

ويثير الغموض حول تفاصيل الهجوم مخاوف من أن ترد إيران عسكريًا، مما قد يُشعل مواجهة مباشرة بين الجانبين.

حروب الظل تتحول إلى مواجهات مفتوحة

لم يعد الصراع بين إيران وإسرائيل محصورًا في "حروب الظل" التي تشمل الاغتيالات السيبرانية وتفجيرات غامضة، بل بدأ يتخذ طابعًا عسكريًا مباشرًا، وسط تحذيرات من جر المنطقة إلى حرب شاملة، خاصةً مع تورط أطراف إقليمية أخرى، مثل حزب الله وسوريا، في معادلة التوتر.

ويرى مراقبون أن استهداف مدينة غير حدودية بهذا الشكل قد يكون رسالة إسرائيلية مفادها أن أي منشأة داخل إيران باتت ضمن بنك الأهداف، وهو ما قد يدفع طهران إلى إعادة النظر في قواعد الاشتباك الإقليمي.