أفاد مصدر مطلع لصحيفة جيروزاليم بوست، اليوم الثلاثاء، أن السلطات المصرية وجهت دعوة رسمية إلى إسرائيل لإرسال وفد تفاوضي إلى القاهرة من أجل استئناف المحادثات غير المباشرة مع حركة حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى والتوصل إلى وقف إطلاق نار شامل في قطاع غزة.
وأوضح المصدر أن الرسالة المصرية كانت واضحة: "لم تعد هناك أعذار تمنع إسرائيل من إرسال وفد تفاوضي، خاصة بعد انتهاء الحرب مع إيران".
في السياق ذاته، أعلن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن الأيام المقبلة ستشهد جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، تهدف إلى التوصل لاتفاق تهدئة وإنهاء العدوان على قطاع غزة.
وكشف تقرير جيروزاليم بوست أن قطر لعبت دورًا محوريًا في الوساطة بين إيران وإسرائيل، وأسهمت في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين بدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأشار التقرير إلى أن ترامب تحدث مباشرة مع الشيخ تميم قبل إتمام الاتفاق، كما أجرى نائبه جاي دي فانس اتصالًا مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي قاد جهود التفاوض مع طهران.
وبحسب مصدر دبلوماسي، فقد تم تأمين موافقة إيران على المقترح الأمريكي للتهدئة خلال اتصال أجراه آل ثاني مع المسئولين الإيرانيين، عقب الهجمات الإيرانية على قاعدة أمريكية في قطر أمس الاثنين.
ويأتي هذا الحراك الدبلوماسي المكثف وسط تصاعد الضغوط الدولية والإقليمية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، والتوصل إلى تسوية تشمل استعادة الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية، وإنهاء المعاناة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
0 تعليق