يعد أحد أبرز الفنانين في تاريخ السينما والمسرح المصري، تميز صلاح نظمي بأدائه المميز لأدوار الشر والوقار، مما جعله من الوجوه المألوفة للجمهور العربي لعقود طويلة، كما شارك في أكثر من 300 عمل فني، وجسد شخصيات تركت بصمة قوية في الذاكرة الفنية المصرية.

صلاح نظمي
ولد الفنان صلاح نظمي في 24 يونيو عام 1918، في محرم بك بمحافظة الإسكندرية، فقد والده مبكرا لتتولى والدته رعايته وتربيته هو وأشقاءه الثلاثة، ظلت بجانبه حتى أتم تعليمه وتخرج من كلية الفنون التطبيقية.
عين صلاح نظمي مهندسا في هيئة التليفونات ليتدرج في منصه حتى وصل إلى درجة مدير عام، كما التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج فيه عام 1946، لينضم إلى العديد من الفرق المسرحية من فرقة الفنانة ملك، ليتنقل بعدها إلى فرقة الفنانة فاطمة رشد وصولا إلى فرقة رمسيس.

زواج صلاح نظمي
خاض صلاح نظمي قصو حب طريفة، حينما التقى في يوم ما بفتاة أرمينية وأعجب بها، ولكنه لاحظ ترددها دائما على بيت شاب، مما دفع الغيرة في قلبه، ويحاول أن يجذبها إليه وينا إعجابها ولكن كل ما ناله كان درسا وقلما غير متوقع، ليعرف فيما بعد أن ذلك الاب كان شقيقها.

لتنتهي تلك العلاقة الطريفة التي تعد كمشهد جميل يحمل الحب والدفئ في فيلم سينمائي، بالزواج، بعد تردده على مكان عمالها والمحاولة للوصول إلى قلبها، حتى نسنلم الفتاة ويطلب يدها، وتشهر إسلامها يوم عقد القران ويرزقهما الله بابنهما الوحيد حسين.

رد الجميل
تعرض صلاح نظمي كغيرة من النجوم لضائقة مالية ويظل فترة دون عمل، ليستدعيه صديقه الفنان حسين صدقي ويعرض عليه مشاركته في فيلم من بطولته ويمنحه أجره عن الفيلم، إذ يفاجأ نظمي بعدها بإلغاء الفيلم ليحاول رد المبلغ لصدقي الذي يرفض بشده ويعتبرهات هدية مولود حسين، وردا لعرفانه وجميله أطلق صلاح نظمي اسم “حسين” على نجله.

نهاية قصة الحب الحزينة
استمرت تلك قصة الحب الجميلة بينه وبين زوجته اللذان خاضا العديد من الصعاب والأوقات المرحة، لتتقاعد زوجته وتظل ثلاثون عاما دون حركة، ليظل بجانبها العمر بأكمله رافضا التخلي عنها أو الزواج عليها، لترحل عن حياته وتظلمها، ليصاب بالإكتئاب والوحدة وينقل بعدها بفترة قصيرة إلى المستشفى ويظل لشهور في العناية المركزة، حتى رحل ليلحق بحب عمره في فبراير 1991.

أعمال صلاح نظمي
ترك صلاح نظمي إرثا إنسانيا ودلائل على الوفاء والإخلاص قلما نراها في الوقت الحالي، إضافة لتركه العديد من الأعمال الفنية المخلدة بالذاكرة ومنها: “ حب ودلع، عصابة حمادة وتوتو، على باب الوزير، اتنين على الطريق، الجحيم، أبي فوق الشجرة، شيء من الخوف، الرجل الثاني، العار، الأفوكاتو، الهروب من الخانكة، بستان الدم”.

0 تعليق