أكدت الدكتورة نانيس عبدالمحسن، مدير عام الإدارة العامة للحد من الأمراض الوراثية، على أهمية التحاليل المبكرة للأطفال حديثي الولادة، وعلى رأسها تحليل كعب القدم الذي يُجرى ما بين اليوم الثالث والسابع من عمر الطفل، للكشف عن أمراض وراثية خطيرة قد تهدد مستقبل الطفل العقلي والجسدي إن لم يتم اكتشافها مبكرًا.
أوضحت خلال استضافتها ببرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" المُذاع على قناة "CBC"، أن مصر أطلقت منذ عام 2021 مبادرة موسعة للكشف المبكر عن 19 مرضًا وراثيًا، وذلك بعد أن كان البرنامج القومي يقتصر على مرضين فقط هما نقص هرمون الغدة الدرقية والفينيل كيتون يوريا .
وتابعت: "في السابق كان يتم فحص نحو 2.5 مليون طفل فقط سنويًا، أما الآن فالمبادرة تشمل جميع الحضانات على مستوى الجمهورية، وتغطي فئة الأطفال من يوم الولادة وحتى عمر 28 يومًا".
شددت على أن توقيت أخذ العينة أمر بالغ الأهمية، حيث لا يتم أخذ العينة قبل مرور 48 ساعة من الولادة، ويُفضل سحبها في الفترة من اليوم الثالث وحتى السابع، لأن هذا هو التوقيت المثالي لرصد أي خلل في الهرمونات أو العمليات الحيوية.
وأشارت إلى أن التحليل يتم عبر وخز كعب قدم الطفل وسحب نقطة دم توضع على ورقة مخصصة، ثم تُرسل للمختبر لتحليلها.
وحذرت المسئولة من تجاهل التحليل قائلة: "الطفل الذي يعاني من نقص في هرمون الغدة الدرقية دون علاج، قد يتعرض لتأخر عقلي دائم. ومَن يُصاب بمرض الفينيل كيتون يوريا دون تشخيص مبكر، قد يُعاني من تلف في خلايا المخ لا يمكن علاجه لاحقًا".
0 تعليق