شهدت مدينة الشروق، صباح اليوم الإثنين، جنازة مهيبة غلفها الحزن والذهول، خلال تشييع جثامين الأطفال الثلاثة الذين لقوا مصرعهم خنقًا على يد والدتهم داخل فيلا الأسرة، في واحدة من أبشع الجرائم الأسرية التي هزت الرأي العام المصري خلال الأيام الماضية.
انطلقت مراسم التشييع من أحد المساجد القريبة من مسكن العائلة، بحضور العشرات من الأهالي والأقارب والجيران، الذين تملكهم الحزن والبكاء، غير مصدقين أن أيادي الأم يمكن أن تتحول إلى أداة قتل بدلاً من أن تكون ملاذًا للأمان والحنان.
حُملت الجثامين الصغيرة وسط صدمة ودموع، وارتفعت أصوات الدعاء بالرحمة والمغفرة، في مشهد مؤلم هز وجدان كل من حضر، خاصة مع تداول تفاصيل الجريمة التي ارتكبتها الأم بعد أن خنقت أبناءها الثلاثة واحدًا تلو الآخر، مدعية أنها كانت تمر بحالة نفسية سيئة.
تفاصيل الحادث
وقعت الجريمة داخل فيلا سكنية بمنطقة الشروق، حيث تم العثور على جثث ثلاثة أطفال أشقاء داخل غرف نومهم. وبحسب التحقيقات، قامت الأم بقتل أطفالها خنقًا أثناء نومهم، وقد أقرت بارتكاب الواقعة فور ضبطها من قبل أجهزة الأمن.
أفادت المتهمة خلال التحقيقات بأنها كانت تمر بظروف نفسية عصيبة في الفترة الأخيرة، دون أن تتلقى أي دعم أو علاج، وهو ما أدى لانهيارها وارتكاب الجريمة.
وقد تبين من التحريات أن الأب لم يكن متواجدًا بالمنزل وقت وقوع الحادث، وأن الجريمة كُشف النقاب عنها بعد ساعات من تنفيذها، عقب بلاغ ورد إلى قسم الشرطة من أحد أفراد الأسرة.
وكانت أجهزة الأمن قد تلقت بلاغًا يفيد بالعثور على جثث الأطفال الثلاثة، وبالمعاينة الأولية تبيّن وجود آثار خنق على أجسادهم. وبعد ساعات من الفحص والتحقيق، أقرت الأم بجريمتها، وتم التحفظ عليها لاستكمال التحقيقات.
وتواصل النيابة العامة مباشرة التحقيق في ملابسات الواقعة، وأمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثامين، قبل أن تصرح بالدفن. فيما طالبت أصوات عديدة بضرورة تعزيز الدعم النفسي داخل الأسر المصرية، والتعامل الجاد مع مؤشرات الانهيار النفسي قبل أن تتحول إلى كوارث مأساوية كتلك التي عاشها أهالي الشروق اليوم.
0 تعليق