وكالة الطاقة الذرية: حفريات واضحة بمنشأة فوردو وأضرار في أصفهان ونطنز - اعرف كورة

صدى البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

قدم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، تقريرًا مفصلًا أمام مجلس الأمن الدولي، يوم الأحد، حول حالة المنشآت النووية الإيرانية الثلاث التي تعرضت للضربات الجوية الأمريكية، مؤكدًا أن الأضرار التي لحقت بها بالغة ولا تزال قيد التقييم الكامل.

 وفي كلمته خلال الجلسة الطارئة في نيويورك، أوضح جروسي أن "حفريات تظهر بوضوح في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم الواقعة تحت الأرض"، وهي المنشأة التي تعد من أكثر المواقع تحصينًا في البرنامج النووي الإيراني.

 لكنه شدد على أن الوكالة "لا تملك حاليًا تقديرًا دقيقًا لحجم الأضرار في البنية التحتية العميقة داخل الموقع".

أما في منشأة أصفهان، فذكر جروسي أن المداخل المؤدية إلى شبكة أنفاق كانت تستخدم على ما يبدو لتخزين مواد نووية مخصبة "تعرضت لقصف مباشر". وأضاف أن الموقع الثالث المستهدف، وهو منشأة نطنز الشهيرة لتخصيب اليورانيوم، شهد أيضًا قصفًا طال مرافقه الحيوية.

تقييم الإشعاع والضمانات الدولية

وأشار المدير العام للوكالة إلى أن السلطات الإيرانية أبلغت الوكالة بعدم تسجيل أي زيادة في مستويات الإشعاع خارج حدود المواقع الثلاثة حتى الآن، وهو ما يعني أن المواد النووية المخزنة لم تتسرب إلى البيئة المحيطة وفق البيانات الأولية.

ورغم ذلك، شدد جروسي على أن الوكالة ليست قادرة بشكل مستقل على تأكيد هذا الأمر بشكل نهائي في ظل محدودية الوصول الحالي للمفتشين الدوليين بعد الهجوم.

وحذر جروسي من أن إيران أبلغت الوكالة بأنها قد تتخذ تدابير لحماية المواد النووية لديها دون إخطار الوكالة بشكل مسبق، وهو ما اعتبره يتعارض مع الالتزامات المفروضة بموجب اتفاقية الضمانات ومعاهدة حظر الانتشار النووي (NPT). 

لكنه أوضح أن "هناك إمكانيات ضمن الإطار القانوني تسمح لإيران باتخاذ تدابير الحماية بالتنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إذا التزمت بشروط الشفافية والتعاون".

 وأعلن جروسي كذلك عن عقد "اجتماع طارئ" لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا يوم الإثنين، بهدف بحث تداعيات الهجمات العسكرية على المنشآت النووية الإيرانية، وكيفية التعامل مع الوضع الحالي بما يضمن السلامة النووية والالتزام بالمعايير الدولية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق