كشفت مصادر مطلعة لموقع أكسيوس الأمريكي أن المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، تجاهل عرضًا مباشرًا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإجراء محادثات سلام رفيعة المستوى، كان من المقرر عقدها في تركيا الأسبوع الماضي.
وبحسب التقرير، فإن ترامب كان يأمل في ترتيب لقاء مباشر مع خامنئي في أنقرة، بل وعرض السفر شخصيًا لحضور هذه المحادثات الثنائية، في خطوة وُصفت بأنها محاولة دبلوماسية جادة لكبح التصعيد المتنامي بين الجانبين.
وأوضحت المصادر أن ترامب لجأ إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كوسيط لتنسيق المحادثات مع القيادة الإيرانية.
ونقل أردوغان بدوره العرض الأمريكي إلى الرئيس الإيراني المنتخب حديثًا، مسعود بزشكيان، ووزير الخارجية عباس عراقجي، إلا أن جهود الوساطة اصطدمت بعقبة مفاجئة، حيث لم يتمكن المسؤولون الإيرانيون من التواصل مع خامنئي لعدة ساعات، ما أثار تكهنات داخل الدوائر الإيرانية بأن المرشد الأعلى تعمّد تجنب التواصل في تلك اللحظة الحساسة.
وبعد مضي تلك الساعات، وصل الرد من خامنئي رافضًا فكرة الحوار.
وتشير المصادر إلى أن المسؤولين الأتراك انتظروا وقتًا إضافيًا على أمل حدوث تغيير، قبل أن يبلغوا الجانب الأمريكي بأن المحادثات المقترحة قد أُلغيت رسميًا.
وتأتي هذه التطورات في ظل تنامي الإحباط الأمريكي من ما وصفه ترامب بـ"التلكؤ الإيراني" في التفاعل مع المبادرات الدبلوماسية.
ودفع هذا الجمود، وفقًا للتقارير، ترامب إلى اتخاذ قرار بشنّ ضربات جوية على ثلاثة مواقع نووية داخل إيران مساء السبت، في خطوة صعّدت من حدة المواجهة الإقليمية والدولية.
0 تعليق