صرح الكرملين بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لا يعتزم" التحدث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد الضربات الأمريكية على إيران، ولكن من الممكن "ترتيب لقاء سريع"، وفقًا لوكالة الأنباء الروسية تاس.
في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أنه سيتوجه إلى موسكو بعد ظهر اليوم للقاء بوتين، وقال عراقجي: "لإيران شراكة استراتيجية مع روسيا، سأجري مشاورات جادة مع بوتين غدًا".
أدلى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بتصريح لوسائل الإعلام من العاصمة التركية إسطنبول، في أعقاب الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية الليلة الماضية، قائلاً: "إيران لم ترتكب أي خطأ.
من الصعب فهم سبب تعرضنا للهجوم تحت ستار مزاعم كاذبة"، وأضاف: "الولايات المتحدة مسؤولة عن عواقب هجماتها، لم يخن الرئيس دونالد ترامب إيران فحسب، بل خدع بلاده أيضًا، مهاجمة المنشآت النووية انتهاك لا يُغتفر للقانون الدولي، لا جدوى من العودة إلى الدبلوماسية، فقد خانتها الولايات المتحدة".
وقال عباس عراقجي وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن دعم ألمانيا لإسرائيل فى هجماتها على إيران أمر مؤسف، مؤكدا أن أمريكا تجاوزت الخط الأحمر بهجومها على منشآت إيران النووية وهاجمتنا بشكل مباغت.
وتابع فى مؤتمر صحفى بإسطنبول إنه سيتوجه لموسكو وسيلتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خاصة وأن روسيا دولة داعمة وصديقة لإيران.
وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية، إن طهران من حقها مقاومة العدوان العسكري الأمريكي والجرائم التي يرتكبها هذا النظام المارق بكل قوتها والدفاع عن أمن إيران ومصالحها الوطنية.
وتابعت الخارجية الإيرانية في بيان لها، أن العدوان الأميركي بمهاجمة المنشآت النووية، والذي حدث صباح اليوم من العدوان العسكري الإسرائيلي على إيران، كشف للجميع التواطؤ والمشاركة الإجرامية لأمريكا مع إسرائيل في التخطيط وتنفيذ هجوم عسكري على إيران.
وأضافت، أن الهجوم العسكري الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية ليس فقط انتهاكًا صارخًا وغير مسبوق لميثاق الأمم المتحدة، وخاصة مبدأ عدم استخدام القوة واحترام وحدة أراضي الدول وسيادتها الوطنية كما هو منصوص عليه في المادة الثانية، الفقرة الرابعة، بل هو أيضًا انتهاك لقرار مجلس الأمن رقم 2231 وضربة رهيبة لنظام منع الانتشار النووي ارتكبها عضو دائم في مجلس الأمن الدولي.
ودعت الخارجية الإيرانية مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع طارئ، ويدين بشد العدوان الأمريكي ضد إيران، مضيفة أنه ينبغي للعالم ألا ينسى أن أمريكا هي التي خانت الدبلوماسية ودعمت العمل العدواني للكيان الإسرائيلي المخالف للقانون، وفي خضم العملية الدبلوماسية، أطلقت الآن، بالإضافة إلى خرق القانون وجرائم الكيان الصهيوني، حربًا خطيرة ضد إيران.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، توجيه ضربات لـ 3 منشآت نووية فى إيران، باستخدام قنبلة GBU-57 E/B
فما هي تلك القنبلة؟
إنها قنبلة GBU-57 E/B، التي تحملها القاذفة الشبح بي 2 سبيريت القادرة على التخفي.
وتعد تلك القنبلة التي تزن 30 ألف رطل (13607 كلغ)، أقوى قنبلة غير نووية في العالم، والوحيدة القادرة على خرق تحصينات تحت الأرض.
كما أنها موجهة بدقة، وترتبط بقنبلة GBU-43 Massive Ordnance Air Blast المعروفة أحياناً باسم "أم القنابل".
كذلك تُعرف أيضًا باسم "القنبلة الخارقة للتحصينات".
تعتبر ذات قدرة تدميرية هائلة، بل السلاح الوحيد القادر على تدمير المنشآت النووية الإيرانية المدفونة بعمق تحت الأرض على غرار فوردو، إذ تستطيع اختراق 200 قدم (61 متراً) تحت الأرض قبل الانفجار، بما يختلف ذلك عن الصواريخ أو القنابل التي تنفجر عادة عند أو بالقرب من نقطة الاصطدام.
كما تتمتّع جي بي يو- 57 التي بدأ تصميمها أوائل الألفية الثانية ويبلغ طولها 6.6 متر، بصاعقٍ خاص.
وحذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، صباح الأحد، إيران من أي "رد انتقامي" ضد الولايات المتحدة الأميركية، متوعداً بأنه "سيُقابل بقوةٍ أكبر بكثير مما شهدناه الليلة"، في إشارة إلى الهجمات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، وذلك عبر تدوينة له على منصته التواصلية "تروث سوشيال".
0 تعليق