ارتفعت حصيلة ضحايا انهيار العقارين السكنيين في منطقة حدائق القبة بمحافظة القاهرة إلى 10 حالات وفاة، بعد أن تم صباح اليوم الأحد استخراج جثمان جديد من أسفل الأنقاض، في إطار مواصلة فرق الحماية المدنية لأعمال البحث والإنقاذ، وسط تواجد أمني مكثف وإشراف ميداني من القيادات المعنية.

تم نقل الجثمان إلى المستشفى، بينما لا تزال الجهود مستمرة للبحث عن مفقودين محتملين أسفل الركام. من جهتها، صرحت نيابة حدائق القبة بدفن الجثث التي تم انتشالها، بعد الانتهاء من إعداد تقارير الصفة التشريحية، وطلبت استكمال التحقيقات لتحديد الأسباب والمسؤوليات.

التحقيقات الأولية كشفت أن العقارين المنهارين يحملان الأرقام 20 و22 بحارة أبو سيف من شارع الخليج المصري، وهما من المباني القديمة التي سبق أن صدرت بشأنها قرارات ترميم وإزالة، لم يتم تنفيذها، ما أدى إلى تدهور حالتهما وسقوطهما بشكل مفاجئ، وتسبب ذلك في تصدع مبنى ثالث مجاور لهما.

الحادث وقع في الساعات الأولى من صباح الجمعة 20 يونيو 2025، عندما تلقت غرفة عمليات النجدة بلاغًا بانهيار عقار في نطاق دائرة قسم شرطة حدائق القبة، وعلى الفور تحركت قوات الحماية المدنية ورجال المباحث إلى موقع الحادث، وتم فرض كردون أمني لتأمين المنطقة وبدء عمليات الإنقاذ.

السكان أشاروا إلى أن العقارين ظهرت بهما تشققات وتصدعات خلال الفترات الماضية، وتم تقديم شكاوى للجهات المعنية دون أن يتم اتخاذ إجراءات فاعلة، ما أدى إلى وقوع الكارثة. فرق الإنقاذ استطاعت خلال اليومين الماضيين إنقاذ 8 أشخاص أحياء من تحت الأنقاض، بينهم أطفال وسيدات، تم نقلهم إلى مستشفى الزيتون التخصصي لتلقي العلاج.

في أعقاب الحادث، بدأت محافظة القاهرة في تسكين أولى الأسر المتضررة في وحدات بديلة بمدينة 15 مايو، كما تم صرف مساعدات عاجلة للمصابين وأسر المتوفين، وتشكيل لجنة هندسية لفحص العقارات المجاورة وبيان مدى تأثرها، وذلك بالتوازي مع مباشرة النيابة العامة للتحقيقات واستدعاء مسؤولي الحي.

الحادث أعاد فتح ملف العقارات الآيلة للسقوط في العاصمة، وسط مطالبات بمحاسبة المقصرين وتطبيق القانون على كل من أهمل أو تغاضى عن تنفيذ قرارات السلامة الإنشائية.