بعد أكثر من 24 ساعة من أعمال البحث المتواصلة، عثرت فرق الحماية المدنية على جثمان الشاب ضياء غالي، طليق اليوتيوبر لولا فاني، تحت أنقاض العقارين المنهارين في منطقة حدائق القبة بالقاهرة، في واقعة مأساوية أثارت تعاطفًا واسعًا بين سكان المنطقة ومتابعي وسائل التواصل الاجتماعي.
الراحل، البالغ من العمر 35 عامًا، كان يقيم في الطابق الثاني من أحد العقارين المنهارين بشارع الخليج المصري، حين وقع الانهيار المفاجئ صباح الجمعة، ليُحتجز أسفل الركام ويفقد حياته وسط مشهد مأساوي.
وعلى الرغم من انفصالهما منذ فترة، تواجدت لولا فاني في موقع الحادث منذ اللحظات الأولى، وظهرت في حالة من الانهيار والبكاء، مطالبة الجميع بالدعاء لطليقها.
وكتبت عبر صفحتها على فيسبوك: "ادعوا لضياء أبو أولادي تحت الأنقاض.. ادعوله يطلع عايش ويخرج بالسلامة والنبي."

وتعود الواقعة إلى صباح يوم الجمعة 20 يونيو 2025، عندما انهار عقاران سكنيان قديمان يحملان الرقمين 20 و22 بحارة أبو سيف من شارع الخليج المصري بمنطقة حدائق القبة. وتشير المعاينات الأولية إلى أن العقارين كانا متهالكين وآيلين للسقوط، ما تسبب في انهيار أحدهما أولًا، قبل أن يمتد الانهيار إلى العقار المجاور، مخلفًا وراءه ضحايا ومصابين، وأثار حالة من الذعر بين الأهالي.
أدى الحادث إلى إطلاق استجابة عاجلة من فرق الحماية المدنية، التي باشرت أعمال البحث والإنقاذ على مدار الساعة، وسط متابعة ميدانية من مسؤولي الحي ومحافظة القاهرة.
حصيلة الضحايا والمصابين حتى الآن
أسفرت عمليات الإنقاذ حتى الآن عن انتشال 8 مصابين أحياء من تحت الأنقاض، تم نقلهم لتلقي العلاج في مستشفى الزيتون التخصصي، وهم:
- سيدة محمد السيد (70 عامًا)
- نوني عباس علي (63 عامًا)
- يونس كريم أحمد (3 سنوات)
- ليلى أحمد عبد العال (30 عامًا)
- حور أيمن (9 سنوات)
- أيمن عامر عبد العاطي
- يوسف عبد الرازق (17 عامًا)
- رحاب سعيد (40 عامًا)
فيما تم انتشال 5 جثامين لضحايا لقوا مصرعهم أسفل الأنقاض، وهم:
- كريم عبد الحميد (36 عامًا)
- رمزي عطية مصطفى (33 عامًا)
- أحمد كريم عبد الحميد (12 عامًا)
- أحمد محمود عيسى (28 عامًا)
- أمنية ياسر علي (26 عامًا)
وتتواصل حتى الآن جهود الإنقاذ للبحث عن مفقودين محتملين، إلى جانب بدء التحقيقات الموسعة من قبل النيابة العامة، وتكليف لجنة هندسية لفحص أسباب الانهيار وتقييم حالة المباني المجاورة، وسط مطالبات بمحاسبة المقصرين وفتح ملف العقارات الآيلة للسقوط في المنطقة.
0 تعليق