تواصل الأجهزة الأمنية بمحافظة الغربية جهودها المكثفة لكشف غموض حادث العثور على جثمان طبيب شهير داخل شقته الكائنة بشارع النادي في مدينة طنطا وسط حالة من الصدمة بين سكان المنطقة بعد اكتشاف الجريمة في ظروف غير معتادة حيث لم يظهر على مسرح الجريمة أي علامات عنف أو اقتحام مما يشير إلى أن الجاني قد يكون معروفًا للمجني عليه ودخل إلى الشقة بطريقة عادية لا تثير الشكوك
بدأت تفاصيل الواقعة حينما تلقى قسم شرطة أول طنطا بلاغًا من عدد من السكان يفيد بانبعاث رائحة كريهة من إحدى الشقق بالدور الثالث في العقار مما دفع رجال الشرطة للتحرك الفوري حيث جرى فتح الشقة بحضور الجهات المعنية ليكتشفوا جثمان الطبيب في مشهد صادم إذ كان الجسد في وضعية التقييد وبه شريط لاصق على الفم دون وجود آثار صراع أو مقاومة واضحة الأمر الذي دعم الفرضية بوقوع الجريمة بهدوء ومن خلال شخص محل ثقة لدى المجني عليه
أظهرت المعاينة الأولية أن الشقة بحالة طبيعية وأن أبوابها ونوافذها سليمة تمامًا كما لم تُسجل أية دلائل على كسر أو عنف ولم يتم العثور على كاميرات مراقبة بالمدخل أو الشارع المحيط مما تسبب في صعوبة تتبع لحظات وقوع الجريمة أو تحركات الجناة
التحقيقات الأولية كشفت أن الطبيب كان يعيش بمفرده منذ أكثر من عقدين بعد طلاقه من زوجته منذ خمسة وعشرين عامًا فيما يقيم أبناؤه الثلاثة في أماكن متفرقة بين الداخل والخارج ولا يزورونه باستمرار مما جعله يقضي غالبية وقته وحيدًا داخل شقته
وفي إطار توسيع دائرة البحث تحفظت قوات الأمن على خمسة أفراد من المحيطين به ممن اعتادوا التردد على المنزل بينهم خادمة خاصة وممرضة كانت تزوره بصفة منتظمة وسيدة تمتلك محل بقالة أسفل العقار إضافة إلى بواب العمارة وزوجته حيث جرى استدعاؤهم للتحقيق في إمكانية تورط أي منهم أو امتلاكهم معلومات تقود لفك لغز الجريمة
وقد جرى نقل الجثمان إلى مشرحة المستشفى الجامعي بطنطا بناء على قرار من النيابة العامة التي بدأت مباشرة التحقيق بينما يواصل فريق البحث الجنائي فحص الأدلة وجمع إفادات الشهود وتفريغ الاتصالات المحتملة التي قد تساعد في تحديد مرتكب الجريمة التي ما تزال حديث المدينة
0 تعليق