محمد الصايم يكتب..امتحانات الثانوية العامة بين نار الحقيقة وسيف الغش ـ اعرف كورة

السبورة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

غدًا الأحد، تدخل امتحانات الثانوية العامة 2025 مرحلة الحسم والجد، بانطلاق أولى المواد الأساسية اللغة العربية، حيث يقف أكثر من 813 ألف طالب وطالبة على بوابة المصير، وكلٌّ يحمل ما زرع طوال العام

 

امتحانات الثانوية العامة هي لحظة فارقة، إما أن يُكرم فيها الطالب بما بذله من جهد وصبر وتعب، أو يُهان نتيجة التهاون والركون إلى الغش والتسريبات وأوهام اللجان الخاصة، وكما قالوا قديمًا “من جد وجد، ومن زرع حصد”

 

وزارة التربية والتعليم، بقيادة الوزير محمد عبد اللطيف الذى يتابع على مدار الساعة كل الإجراءات مع المخضرم خالد عبدالحكم رئيس امتحانات الثانوية العامة، أعلنت بوضوح أن الامتحانات هذا العام "خط أحمر"، وأن الدولة بكل أجهزتها عازمة على فرض الانضباط الكامل وضمان تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، وأنها لن تتهاون مع أي محاولة للغش أو تسريب أو تجاوز.

قرارات حاسمة فى امتحانات الثانوية العامة 

ومن المتوقع أن الوزارة لن تكتفى هذه المرة بالمواجهة اللحظية داخل لجان امتحانات الثانوية العامة، ولكن هناك قرارات حاسمة بمراجعة أوراق إجابات الطلاب في لجان الغش الشهيرة المعروفة بـ “ لجان أولاد الأكابر ”  بعد انتهاء الامتحانات، وقد نشهد ولأول مرة فى تاريخ الثانوية العامة إعلان “لجان لم ينجح فيها أحد” إذا ثبت تورطها في مخالفات جماعية.

الرسالة واضحة لا تهاون ولا مكان للمجاملات

الرسالة واضحة لا تهاون ولا مكان للمجاملات أو غضّ الطرف، والهدف هو إعادة الهيبة لامتحانات الثانوية العامة، وإعادة الثقة في عدالة المنظومة التعليمية، بعد أن تألم المجتمع بأسره من مشاهد العبث والغش، والتي أفرزت لنا كوارث حقيقية في بعض الكليات العملية، أبرزها كليات الطب وطب الأسنان في جامعات جنوب الوادي وسوهاج وأسيوط، حينما فُوجئ الجميع بطلاب لا يعرفون أبجديات التخصص لأنهم وصلوا إليه عبر بوابة الغش لا الجهد وكانت النتيجة رسوب شبه جماعى

 

وعليه، فإننا نُخاطب اليوم عقل وضمير كل طالب وولي أمر، لا تبحث عن طرق ملتوية، فكل طريق غير طريق الجد والاجتهاد نهايته الندم

استعد جيدا وراجع دروسك توكل على الله، وادخل لجنتك مرفوع الرأس، واثقًا أن التعب لا يضيع، وأن النجاح الحقيقي هو ما يتحقق بعرق الجبين لا بتصوير الورق.

وأخيرا 

إنها لحظة الاختبار الحقيقى، فإما الكرامة وإما الحسرة

وغدًا نلتقي لنقول “نجح من يستحق ورسب من استسهل”

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق