في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه القطاع الطبي والشباب في مصر، برزت نماذج قادرة على إحداث فرق حقيقي يتجاوز جدران المستشفيات وقاعات المحاضرات، من بين هذه النماذج، تبرز الدكتورة داليا غزلان، طبيبة متخصصة في صحة المرأة، ومناصرة لقضايا التوعية الصحية، ومؤثرة طبية على السوشيال ميديا، صاحبة مسيرة ملهمة جمعت بين المهارة الطبية، والتأثير المجتمعي، والابتكار.
لقاء مُلهم مع طلاب MTI
في أحدث أنشطتها، استضافتها الجامعة الحديثة للتكنولوجيا والمعلومات MTI بالتعاون مع فريق IFMSA MTI-SSS لتقديم جلسة توعوية تحت عنوان: "البراند الشخصي للطبيب ودوره المجتمعي عبر السوشيال ميديا".
الجلسة شهدت تفاعلًا كبيرًا من الطلاب، حيث تحدثت د. داليا عن كيفية بناء هوية مهنية محترفة على مواقع التواصل، وكيفية استخدام المنصات الرقمية في نشر التوعية الطبية بطريقة مبسطة ومسؤولة.
كما ألهمت الحضور بالتأكيد على أن طالب الطب لا يجب أن يُحاصر بالمذاكرة فقط، بل يمكنه التوازن بين الحياة الشخصية، والطموحات، والنجاح المهني، والهوايات.
من الكلام إلى الأثر الحقيقي
رحلة الدكتورة داليا بدأت من كلية الطب بجامعة عين شمس، لكنها اختارت أن تمتد رسالتها لتصل إلى فئات أوسع من خلال التوعية المجتمعية، خاصة في مجالات صحة المرأة، الصحة العامة، والتثقيف الصحي الرقمي.
تمتلك الدكتورة داليا أكثر من 300 ألف متابع على منصات إنستغرام وتيك توك، وتُعد من أبرز المؤثرات و صانعي محتوي التوعية الصحية في مصر والعالم العربي، حيث تقدم محتوى علمي مبسط يناقش مواضيع حساسة مثل: الختان، الدورة الشهرية، الصحة الهرمونية، والحمل.
نشاطات محلية ودولية
تحمل الدكتورة داليا شهادة معتمدة كمدربة مناهضة ختان الإناث من الكلية الملكية لأطباء النساء والتوليد في إنجلترا (RCOG)، وشاركت مع منظمات دولية كبرى مثل USAID، Pathfinder، إلى جانب تعاونها مع مؤسسات وطنية مثل مستشفى بهية.
كما ألقت محاضرات عامة في مناسبات أكاديمية وتوعوية، منها مشاركتها المؤثرة في جامعة MUST – كلية الإعلام، حيث تحدثت عن مرض الفيبروميالجيا وتأثيره على الصحة النفسية والمجتمعية، في محاولة لتسليط الضوء على الحالات المزمنة المهملة مجتمعيًا.
الرسالة واضحة
تقول الدكتورة داليا في تعريفها لنفسها: "رسالتي واضحة: تمكين كل امرأة أن تعيش بصحة وثقة وقوة، وإلهام مقدمي الرعاية الصحية لقيادة مجتمعاتهم بالفخر والتميز".
الدكتورة داليا غزلان هي الوجه الجديد للطبيب الذي لا يكتفي بالعلاج فقط، بل يسعى لتغيير المفاهيم، وكسر التابوهات، وتمكين الأفراد من اتخاذ قرارات صحية واعية.. نموذج جديد نحتاجه الآن أكثر من أي وقت مضى.
0 تعليق