أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول حكم سماع القرآن أثناء النوم؟.
وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء: "لا حرج إطلاقًا في أن يترك الإنسان القرآن الكريم يعمل وهو نائم، فذلك لا شيء فيه شرعًا، بل قد يكون فيه خير وبركة وطمأنينة، لأن سماع القرآن فيه سكينة ورحمة".
حكم تشغيل القرآن أثناء النوم
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن قوله تعالى: {فإذا قُرِئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم تُرحمون}، فسّره بعض العلماء بأنه خاص بخطبة الجمعة، والبعض الآخر قال إنه يشمل كل مواضع قراءة القرآن، ولكن المقصود هو الإنصات عند الاستماع إذا كان الإنسان حاضرًا واعيًا متفرغًا، أما إذا نام أو انشغل بغير عمد، فلا إثم عليه.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن "تشغيل القرآن أثناء النوم لا حرج فيه، بل كثير من الناس لا يستطيعون النوم إلا على صوت القرآن الكريم لما فيه من راحة نفسية وسكينة، وهو أمر لا يمنعه الشرع ولا يُؤاخذ عليه الإنسان".
حكم الاستماع إلى القرآن أثناء العمل
وفي هذا السياق، كانت دار الإفتاء المصرية بينت حكم الاستماع إلى القرآن أثناء العمل، قائلة إن الله سبحانه وتعالى قال ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [لأعراف: 204]، نقل القرطبي في "تفسيره": "... إن المشركين كانوا يكثرون اللغط والشغب عنادًا لكي يصرفوا الناس عن الاستماع لتلاوة القرآن".
وتابعت دار الإفتاء، في فتوى سابقة لها بعر موقعها الإلكتروني، إذا قام بعض المسلمين بالاستماع للقرآن أثناء عملهم وانشغالهم بهذا العمل دون أن يتعمدوا الانصراف عن الاستماع أو صرف المستمعين عن الاستماع فلا مانع شرعًا من ذلك.
0 تعليق