تحتفل اليوم الفنانة المعتزلة نورا بعيد ميلادها، وسط مشاعر حب واحترام من جمهور لا يزال يحتفظ لها بمكانة خاصة، رغم ابتعادها عن الساحة الفنية منذ سنوات طويلة.
فقد كانت واحدة من ألمع نجمات الشاشة المصرية خلال السبعينيات والثمانينيات، وتميزت بموهبتها اللافتة وجمالها الهادئ الذي أسر القلوب.
الاسم الحقيقي لنورا هو علوية مصطفى قدري، وهي شقيقة الفنانة بوسي، زوجة النجم الراحل نور الشريف. بدأت نورا خطواتها الأولى في عالم الفن وهي لا تزال صغيرة، لكن انطلاقتها الحقيقية جاءت في السبعينيات، حين تألقت في أفلام ناجحة جمعتها مع كبار نجوم الزمن الجميل، مثل عادل إمام، محمود عبد العزيز، نور الشريف، حسين فهمي، ومحمود ياسين.

من بين أبرز أعمالها التي لا تزال حاضرة في ذاكرة الجمهور: الكرنك، جري الوحوش، غاوي مشاكل، الندم، الشياطين. وقد عُرفت برقتها وهدوئها، مما أكسبها محبة الناس واحتفاظهم بصورة نقية لها حتى اليوم.
في منتصف التسعينيات، وبينما كانت في قمة شهرتها وتألقها، قررت نورا اتخاذ قرار صادم لجمهورها ومحبيها، وهو الاعتزال النهائي والابتعاد عن الفن. لم تصدر حينها أي تصريحات إعلامية مطولة، لكنها ارتدت الحجاب وابتعدت تمامًا عن الأضواء، وسط تأكيدات من المقربين بأنها رغبت في التفرغ لحياتها الخاصة والتقرب من الله، وهو ما زاد من احترام الناس لها.
ورغم سنوات الغياب، فإن نورا لا تزال حاضرة في قلوب المصريين والعرب، وتظهر من حين لآخر في صور نادرة تشاركها شقيقتها بوسي أو ابنة شقيقتها مي نور الشريف على وسائل التواصل، لتحظى بتفاعل واسع وحنين إلى زمن الفن الأصيل.

0 تعليق