مع تعدد وكثرة برامج التوك شو أصبح الظهور والمشاهدات تمثل عبئا كبيرا على السادة المذيعين.. فأصبح ظهوره كتريند أو أن يتحدث المشاهد عنهم قليلا في ظل انشغال واكتظاظ الساحة بعدد كبير من الإعلاميين.. لذا فإن بعضهم اتجه للحديث عن كرة القدم حتى يلفت أنظار المشاهدين.. فكرة القدم تهم ملايين ويتابعها ملايين ويهتمها بها ويردد ما يقوله المذيعون ويتابعون وبالتالي تصبح تريند سريعا خصوصا في ظل سيطرة السوشيال ميديا بشكل كبير على المشاهدات والتريندات..
وبما أنك ستتحدث عن كرة القدم.. وبما أنك مختفي عن الساحة لا يهتم بك أحد ولا يتابعك أحد.. وبما أنك اتخذت منحى الرياضة في برنامجك التوك شو فمن الطبيعي أن يدغدغ مشاعر جماهير الأهلي فهي الأكثر عددا والأكثر انتشارا والأكثر فاعلية والأكثر شعبية .. بسهولة ويسر يجعلونك ملك التريند ويجعلونك تعود لمسامع المشاهدين بعد أن كنت تطل من برنامجك يوميا ولكن لا أحد يشعر بك وبما توله وكثيرون لا يعرفون أيضا أنك مازلت تقدم برنامجا 
 

المهم عزيزي الإعلامي الكبير خيري رمضان.. أعتقد أن كثيرين لا يعلمون أنه عاد ببرنامجه منذ فترة طويلة.. ليس لسوء رسالة الإعلامي خيري رمضان ولكن لأن طريقته وطبيعته عفا عليها الزمن وأكل وشرب.. وبالتالي لم يعد ولم يصبح مطلبا ولم يعد رقما في الساحة الإعلامية بين مذيعي جي.

ولأن التريند له أحكامه .. أراد خيري رمضان التريند السريع وأراد أن يعرف المشاهدون أنه مازال موجود على الساحة فاقتحم عالم الرياضة وحتى يكتمل السيناريو دغدغ مشاعر جماهير الأهلي.. وراح يهاجم وزير الرياضة الدكتور أشرف صبحي لحساب جمهور الأهلي والنادي الأهلي ومحمود الخطيب رئيس النادي الأهلي.. تارة يقول لماذا لم يذهب الوزير لتوديع بعثة النادي الأهلي المسافرة إلى أمريكا للمشاركة في مونديال الأندية.. وتارة يقول بأن وزير الرياضة مابيحبش محمود الخطيب.. وتارة يقول بأن الوزير زملكاوي فكاره لنجاحات الأهلي.

نجح خيري رمضان في التريند وراح جمهور الأهلي يشارك فيديو خيري رمضان.. وعرف آخرون أنه مازال يقدم برنامجا.. وعلم آخرون أن هناك برنامج للإعلامي خيري رمضان.. مبروك يا أستاذ رمضان

لم يمر سوى 24 ساعة.. وأجرى خيري رمضان مداخلة هاتفية مع وزير الرياضة في برنامجه وبكل أدب جم أقحم الوزير الأستاذ رمضان على الهواء.. وجعله ينفي وينكر ما قاله في اليوم السابق.. وبعدما كان يكيل الاتهامات ويكيل الهجوم تحول إلى أنه ينقل رأي الشارع والجمهور الأهلاوي.

 
على كل حال.. هل من المنطقي أن يشغل خيري رمضان بال وعقل المشاهد بسفر بعثة الأهلي إلى أمريكا ويترك ما يحدث على الساحة من أزمات وحروب ومناوشات.. هل الأهم الوطن أم الأهم توصيل وتوديع بعثة الأهلي إلى أمريكا؟
على كل حال.. ولأن الأستاذ رمضان فكر في التريند وليس شيئا آخر.. هاجم الوزير لأنه لم يطمئن على بعثة الأهلي في أمريكا ولكن في نفس الوقت تجاهل اتصال النائب محمود حسين رئيس لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان ببعثة الأهلي في أمريكا.. فطالما الطبيعي أن يستشهد بذلك طالما أن الوزير لم يفعل ذلك؟ إذا كان نتحدث عن المصلحة العامة وإذا كنا ننتقد موقفا نرفضه؟ ولكن الأمر ليس ذلك!!
عندما شاهدت حديث أستاذ رمضان.. دار في خاطري بعض الأسئلة.

هل أجري أستاذ رمضان وبرنامجه اتصالا هاتفيا يطمئن على بعثة الأهلي في أمريكا؟
هل حاول أستاذ رمضان وبرنامجه التواصل مع مسؤول بعثة الأهلي في أمريكا للاطمئنان عن أحوال البعثة؟

منتخب مصر الأول كان يخوض مباريات خارج مصر الفترة الماضية.. هل عاتب أستاذ رمضان وزير الرياضة على عدم توديع البعثة في مطار القاهرة؟

عزيزي الأستاذ رمضان.. أعتقد أن ما يحدث في المنطقة وما يحدث على الساحة وبصفتك إعلاميا كبيرا تريد أن تزيل التراب عن كاهلك أعتقد أن هناك أمورا أهم وأفيد للوطن من توديع وزير الرياضة لبعثة الأهلي في أمريكا؟
سقطة تريند الوزير والأهلي.. سقطة جديدة للأستاذ رمضان بعد سقطات كثيرة ومتعددة لا تعد ولا تحصى.

في 2018 تم إخلاء سبيل الإعلامي خيري رمضان بضمان مالي قدره 10 آلاف جنيه على ذمة التحقيقات التي تجرى معه في قضية اتهامه بنشر "أخبار كاذبة" ومعلومات من شأنها الإساءة إلى جهاز الشرطة. إذ تقدمت وزارة الداخلية ببلاغ ضد رمضان يتهمه بترويج أكاذيب ومعلومات مغلوطة من شأنها الإضرار بهيئة الشرطة وتشويه صورتها أمام المواطنين، حيث تناول رسالة قال المذيع إنها وردت إليه من زوجة أحد ضباط الشرطة تشكو خلالها من ضعف رواتب ضباط الشرطة وصعوبات مالية تواجه أسرهم.

وفي عام 2024 وقع الأستاذ رمضان في ثلاثة أخطاء- بحسب صحيح مصر – بشأن اللاجئين والمهاجرين إلى مصر.  الخطأ الأول، قال رمضان: "عندنا 9 ملايين عربي في مصر"، وهو تصريح غير دقيق. أما الخطأ الثاني: "ناس تقولك لاجئون ولا أهل البيت".. والخطأ الثالث، قائلا: "عندنا مليون و800 ألف يمني مع 400 / 500 ألف سوري، و600 ألف ليبي". 
أضف إلى ذلك إلى حلول خيري رمضان العبقرية.. عندما قدّم مقترحاً لحل أزمة نقص العملة الأجنبية والدولار، وذلك بإيقاف العمرة لمدة عام لتوفير العملة الصعبة، "مش هتروح النار لو معملتش عمرة السنة دي".