أعلن السفير الروسي لدى إسرائيل، أناتولي فيكتوروف، أن موسكو لا تستبعد نقل سفارتها من تل أبيب، مع الإشارة إلى وجود خطط طارئة لإجلاء الموظفين في حال تفاقم الوضع الأمني، وجاءت هذه التصريحات في بيان عاجل نقلته قناة القاهرة الإخبارية.

روسيا تستعد لإخلاء بعثتها الدبلوماسية في ظل التصعيد

وأوضح فيكتوروف أن هذه الإجراءات تأتي ضمن خطة تأهب لمواجهة السيناريوهات المحتملة نتيجة تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة، مشيرًا إلى أن الوضع الميداني يتطلب يقظة دبلوماسية واستعدادًا للتحركات السريعة.

التصعيد العسكري في المنطقة

تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط واحدة من أعنف موجات التصعيد بين إسرائيل وإيران، مع اتساع رقعة الحرب لتشمل هجمات صاروخية مكثفة، وضربات جوية متبادلة، وأعمال عدائية طالت مواقع حيوية في كل من تل أبيب ودمشق وبغداد.

وكانت إيران قد شنت مؤخرًا هجمات باليستية على أهداف إسرائيلية، فيما ردت تل أبيب بغارات جوية استهدفت منشآت عسكرية ومراكز قيادة في العاصمة الإيرانية طهران ومحيطها، ما دفع العديد من الدول إلى إعادة النظر في سلامة بعثاتها الدبلوماسية داخل إسرائيل.

تحركات دولية لحماية البعثات في تل أبيب

ليست روسيا وحدها من تفكر في إجلاء بعثتها من إسرائيل، فقد سبق أن أعلنت دول أوروبية وآسيوية عن خفض عدد الموظفين في سفاراتها، مع إصدار تحذيرات رعاياها بتجنب السفر إلى مناطق النزاع.

وتُعد هذه التحركات مؤشرًا واضحًا على القلق الدولي المتزايد من توسع الحرب الحالية إلى مواجهة إقليمية شاملة، قد تطال مناطق جديدة وتشكل تهديدًا للاستقرار العالمي.