قال حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز إن الرئيسة السابقة لمجلس النواب في الولاية ميليسا هورتمان وزوجها قتلا في إطلاق نار بدافع سياسي.
كما جُرح برلماني آخر في هجمات اليوم السبت.
وعلى جانب آخر ، قُتلت مُشرّعة ديمقراطية في مجلس نواب ولاية مينيسوتا وزوجها، صباح السبت، فيما يبدو أنه «اغتيال بدوافع سياسية»، بينما أصيب سياسي ثانٍ وزوجته في هجوم منفصل، وفقاً لحاكم الولاية تيم والز.
وقال والز للصحافيين: «لقد وقعت مأساة لا توصف في مينيسوتا - قُتلت صديقتي وزميلتي العزيزة، رئيسة مجلس النواب ميليسا هورتمان وزوجها مارك، بالرصاص في وقت مبكر من صباح اليوم فيما يبدو أنه اغتيال بدوافع سياسية». وتابع: «لقد فقدت ولايتنا قائداً عظيماً».
وأضاف والز أنه في هجوم ثانٍ، أُصيب السيناتور جون هوفمان وزوجته، من تشامبلين، بعدة طلقات نارية، وخضعا لعملية جراحية، لافتاً إلى أنه «متفائل بحذر» بأنهما سينجوان من «محاولة الاغتيال».
دوافع سياسية
وقال والز، الذي كان مرشّحاً لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات الرئاسية السابقة: «كان هذا عملاً من أعمال العنف السياسي المُستهدف. الحوار السلمي هو أساس ديمقراطيتنا. لا نحلّ خلافاتنا بالعنف أو تحت تهديد السلاح».
وقالت سلطات إنفاذ القانون إن المسلح انتحل صفة ضابط شرطة، ولاذ بالفرار بعد تبادل إطلاق النار مع الشرطة التي استجابت للهجوم. وأضافت أن عملية بحث واسعة النطاق عن المشتبه به جارية، كما ذكرت وكالة «رويترز».
وكانت هورتمان أبرز زعيم ديمقراطي في المجلس التشريعي للولاية، ورئيسة سابقة للمجلس، وانتُخبت لأول مرة عام 2004. أما هوفمان، فهو عضو ديمقراطي في مجلس شيوخ الولاية، وانتُخب لأول مرة عام 2012. ويدير هوفمان شركة استشارية تُدعى «هوفمان ستراتيجيك أدفايزرز»، وشغل سابقاً منصب نائب رئيس مجلس إدارة مدرسة «أنوكا هينيبين»، التي تُدير أكبر منطقة تعليمية في مينيسوتا.
ويُمثّل كلٌّ من هوفمان وهورتمان دوائر تقع شمال مينيابوليس.
فرار المشتبه به
كشف درو إيفانز، المشرف على مكتب الاعتقالات الجنائية، بأن السلطات تبحث بنشاط عن مشتبه به، وفق وكالة «أسوشييتد برس».
وأوضح المسؤولون أن المشتبه به كان يرتدي زي ضابط إنفاذ قانون. وأضاف إيفانز أنه سيتم تشريح جثة النائبة السابقة وزوجها لتحديد طبيعة الإصابات، لكنه رجّح مقتل هورتمان وزوجها متأثرين بجراحهما الناجمة عن طلقات نارية.
وقال مفوض السلامة العامة، بوب جونسون، إن المشتبه به كان ينتحل صفة ضابط إنفاذ قانون. وقال: «استغل المشتبه به ثقة زِينا الرسمي، وما يُفترض أن يُمثله زينا الرسمي. هذه الخيانة مُقلقة للغاية للذين يرتدون الشارة بشرف ومسؤولية». وقعت عمليات إطلاق النار في وقت يتعرض فيه القادة السياسيون في جميع أنحاء البلاد للهجوم والمضايقة والترهيب خلال فترة من الانقسامات السياسية العميقة.
فزع وحزن شديد
وأدان زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز الهجوم. وقال في منشور على «إكس» إن «إطلاق النار المُستهدف على عضو مجلس الشيوخ عن ولاية مينيسوتا، جون هوفمان، ونائبة الولاية، ميليسا هورتمان، أمرٌ مُقلقٌ للغاية»، وتابع أن «العنف غير مقبولٍ أبداً».
0 تعليق