وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة، فإن السبب الرئيسي في اغتيال إسرائيل لقيادات إيرانية رفيعة وعلماء ذرة، هو عنصر المباغتة الإسرائيلية الذي لم تتحسب له إيران جيدًا.
سبب نجاح الضربة الإسرائيلية
توقع القادة الإيرانيون الكبار وقوع هجوم إسرائيلي، في حال فشل المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، لكنهم لم يتوقعوا إطلاقا أن تبادر إسرائيل بالضربة قبل الجولة التالية من المحادثات التي كان من المقرر عقدها يوم الأحد المقبل في سلطنة عُمان، بحسب مسؤولين مقربين من القيادة الإيرانية تحدثوا أمس الجمعة.
و اعتبروا التقارير التي تحدثت عن هجوم وشيك مجرد دعاية إسرائيلية تهدف إلى الضغط على إيران ، لتقديم تنازلات في برنامجها النووي خلال تلك المحادثات.
ورجح المسؤولون، أن هذا الاطمئنان قد دفع هؤلاء القادة إلى تجاهل الاحتياطات التي كان قد تم التخطيط لها مسبقًا.
وتستند هذه الرواية، إلى مقابلات مع ستة مسؤولين إيرانيين كبار واثنين من أعضاء الحرس الثوري.
وقال المسؤولون، إن قادة عسكريين بارزين لم يراعوا المخاوف ولم يذهبوا إلى الملاجئ الآمنة ليلة الهجوم الإسرائيلي.
وتجاهل اللواء أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري، مع كبار معاونيه، تعليمات بعدم التجمع في مكان واحد، فعقدوا اجتماعًا طارئًا للحرب في قاعدة عسكرية بطهران، وقُتلوا عندما استهدفت إسرائيل القاعدة.
وقد دمرت إسرائيل جزءًا كبيرًا من قدرات الدفاع الإيرانية، بما في ذلك الرادارات وأنظمة الدفاع الجوي.
وأعاقت وصول إيران إلى ترسانتها من الصواريخ الباليستية، وقضت على شخصيات رفيعة في التسلسل القيادي العسكري، كما تعرض الجزء السطحي من منشأة نطنز الكبرى لتخصيب اليورانيوم لأضرار جسيمة.
أين دفاعاتنا الجوية؟
وفي رسائل نصية خاصة شاركها مسؤولون مع صحيفة نيويورك تايمز، كان بعضهم يسأل الآخر بغضب: "أين دفاعاتنا الجوية؟" و"كيف يمكن لإسرائيل أن تأتي وتضرب ما تشاء، وتقتل قادتنا الكبار، ونحن عاجزون عن إيقافها؟" كما طرحوا تساؤلات بشأن الإخفاقات الاستخباراتية والدفاعية الكبيرة التي أدت إلى عجز إيران عن رصد الهجمات قبل وقوعها، وما نجم عنها من دمار.
و وفقًا لاثنين من أعضاء الحرس، فإن ضربات إسرائيل على قواعد الصواريخ جعلت من المستحيل نقل الصواريخ بسرعة من المخازن إلى منصات الإطلاق.
0 تعليق