أشعلت الهجمات الإسرائيلية على إيران اليوم، الرأي العام العالمي، ووقف العالم في صمت في حالة ترقب للرد الإيراني، وفي هذا الصدد برز اسم منطقة خاتم الأنبياء التي كانت إحدى مواقع القصف الإسرائيلي اليوم.
ويستعرض “مصر تايمز” خلال السطور التالية كل ما يخص مقر خاتم الأنبياء المركزي.
ما هو مقر القيادة العامة للقوات المسلحة "خاتم الأنبياء المركزي"؟
هو أكبر مقر لقيادة القوات المسلحة الإيرانية، يقع في محافظة طهران، ويعد أحد التشكيلات المركزية التابعة للحرس الثوري الإيراني، ويعنى بتنسيق وإدارة العمليات العسكرية الكبرى، خاصة تلك التي تشترك فيها قوات متعددة، منها الجيش والحرس الثوري، ويعين قائده مباشرة من القائد العام للحرس الثوري، مما يعكس ارتباطه الوثيق بهرم القيادة العسكرية العليا في إيران.
تاريخ إنشاء مقر القيادة العامة للقوات المسلحة "خاتم الأنبياء المركزي"
أنشئ مقر القيادة في بدايات الحرب العراقية الإيرانية عقب الحاجة الملحة إلى وجود كيان تنسيقي بين الجيش الذي كان تحت إمرة "مقر كربلاء"، والحرس الثوري الذي كان تحت إمرة "مقر النجف"، وأوكلت مهمة التنسيق بين المقرين إلى مقر خاتم الأنبياء المركزي.
وعقب انتهاء الحرب العراقية الإيرانية أمر القائد السابق للحرس محسن رضائي ببناء تكملة للمقر سميت "مقر خاتم الأنبياء للبناء" من أجل توسيع عمل الجيش إلى مشاريع إعادة الإعمار والتنمية، وذلك بناء على المادة 147 من الدستور، والتي تسمح باستخدام قدرات القوات المسلحة في مهام غير قتالية زمن السلم، منها الإغاثة والبناء والتعليم.

وتتنوع أنشطة مقر خاتم الأنبياء لتشمل 3 مجالات رئيسية هي قطاع النفط والغاز والبتروكيميائيات ومجال البناء والصناعة ومجال التنمية ومكافحة الفقر والحرمان.
في عام 2010 ومع تصاعد العقوبات الدولية على خلفية برنامج إيران النووي فُرضت عقوبات أميركية على مقر خاتم الأنبياء والشركات التابعة له، ولاحقا شُمل بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1929.
لكن مع توقيع الاتفاق النووي الإيراني عام 2015 أصدر مجلس الأمن القرار 2231 وألغى بموجبه جميع القرارات السابقة، بما في ذلك القرار 1929، مما رفع رسميا العقوبات المفروضة على المقر ضمن الاتفاق الدولي.
الهجمات الإسرائيلية على إيران
والجدير بالذكر أن، الانفجارات الأولى هزت طهران حوالي الساعة 3:30 فجر الجمعة بالتوقيت المحلي لإيران، وأظهرت مقاطع فيديو رصدتها شبكة CNN ألسنة اللهب والدخان تتصاعد من مبانٍ في أنحاء المدينة.
قال شاب إيراني يبلغ من العمر 17 عامًا لشبكة CNN، طالبًا عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية: "لم أكن أعرف ما يحدث. كان الأمر مخيفًا حقًا".
بعد وقت قصير من الانفجارات التي هزت طهران، شنّت إسرائيل غارات جوية في مناطق أخرى من البلاد. وصرح الجيش الإسرائيلي بأنه استخدم طائراته لضرب "عشرات الأهداف العسكرية، بما في ذلك أهداف نووية في مناطق مختلفة من إيران".
أفادت أنباء بوقوع انفجار في منشأة التخصيب الرئيسية في إيران في نطنز، على بعد نحو 250 كيلومترا جنوب طهران، وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة تعرض موقع نطنز لهجوم، لكنها قالت إنها لم تلاحظ زيادة في مستويات الإشعاع في المنطقة.
اقرأ أيضا:
كبير مفتشي "الطاقة الذرية"سابقا: إسرائـ.يل استهدفت 100 موقع بإيران وقتلت علماء نوويين..تفاصيل
ترامب: هجوم إسرائـ.يل قد يساعدني على التوصل إلى اتفاق مع إيران
0 تعليق